جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم الخارجية يوم الاثنين، ورداً على سؤال بشأن المباحثات الهاتفية الاخيرة بين وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" مع نظيره الفرنسي "جان ايف لودريان".
وأضاف: لقد قصّرت اوروبا وامريكا في تنفيذ التزاماتهما، ولم ينفذا 11 تعهداً قطعياً قبال ايران؛ نحن لطالما نصحنا الأطراف الاوروبيين بأن ينتهجوا الطريق الأسهل ويعودوا الى تعهداتهم، وان ردّ ايران على هذه الاجراءات واضح تماما.
ولفت خطيب زادة الى ان "الاتفاق النووي لايزال قائما ليس بسبب الاجراءات المؤثرة من جانب الأطراف الاخرى، وإنما الصبر الذي تحلت به ايران واجراءاتها المسؤولة وتحملها نفقات هذا الاتفاق"؛ محذراً من ان "هذه النافذة لن تكون مفتوحة الى الابد".
وأضاف: ان اتفاقنا مع السيد غروسي بطهران سينتهي في غضون الشهرين القادمين ونحن مكلفون بتنفيذ البنود المنصوصة في قانون الاجراء الستراتيجي الذي صادق عليه البرلمان، في وقته المحدد.
على صعيد آخر، أشار متحدث الخارجية الى زيارة ظريف لمنطقة اسيا الوسطى؛ مصرحا ان وزير الخارجية ذهب الاسبوع الماضي الى طاجيكستان، وبقيت 4 دول اخرى في منطقة اسيا الوسطى التي تربطنا بها قواسم مشتركة ثقافية وحضارية ودينية وشعبية، حيث يقوم ظريف بزيارة هذه الدول خلال الاسبوع الحالي.
وأوضح، ان ايران لديها قضايا ثنائية جادة مع هذه الدول كافة، فضلاً عن تعاونها السابق في إطار 5+1 و5+2 مع دول المنقطة ذاتها، كما إننا أقمنا تعاونا جيدا خلال العامين الماضيين في المجالات التجارية والاقتصادية ونتطلع الى مشاهدة تطورات ايجابية في الكثير من المجالات مع هذه البلدان، ولولا جائحة كورونا لكانت الزيارة قد اجريت قبل ذلك بكثير.
وفي معرض الإشارة لزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الكوري الجنوبي الى طهران، قال: نحن أعربنا عن ترحيبنا بهذه الزيارة وفور تحديد التفاصيل الفنية ذات الصلة، سيتم الاعلان عن تاريخها.
وأضاف: إننا نتوقع من رئيس وزراء كوريا الجنوبية ان يقدم خلال هذه الزيارة حلولاً بشأن الافراج عن الارصدة المالية الايرانية المجمدة في بلاده؛ مبينا ان هذا الموضوع ترك اثارا جادة على العلاقات الثنائية ونحن نأمل بأن تسهم هذه الزيارة في ازالة جانب من سوء الفهم الحالي.
كما اشار الى موضوع السفينة الكورية المحتجزة من جانب ايران، وقال : ان الجانب الكوري قدم الينا مطالب جادة للغاية بشأن الافراج عن هذه السفينة، ونظرا الى خلوّ سجل قائد السفينة من اي عمل جنائي فقد جرت كافة التحقيقات باتجاه دعم هذه السفينة؛ وعليه فقد سلم وزير الخارجية (الايراني) اقتراحاته الى السلطة القضائية والجهة القضائية المعنية حيث تابعت السلطة، هذا الامر برؤية ايجابية حتى الان.