وأضاف دهقان في مقابلة أجراها معه راديو الصين الدولي وتم نشرها اليوم (السبت): ان الإتفاق النووي إتفاق دولي متعدد الأطراف صادق عليه مجلس الأمن الدولي وهو ملزم للدول الأعضاء. لكن الولايات المتحدة انسحبت من جانب واحد من الإتفاق وفرضت الحظر على إيران. وان هذا الإجراء هو عبارة عن تجاهل إنجازات التعددية ومحاولة لفرض المزيد من الضغوط على إيران. الا ان إيران حافظت دائما على ضبط النفس الاستراتيجي ولديها تعاون وتبادلات جيدة مع الدول الأخرى الأعضاء في الاتفاق.
وتابع: "ان أفضل قرار يمكن أن يتخذه بايدن الآن هو الاعتراف بأن أسلافه ارتكبوا أخطاء وانه لا يريد أن يستمر في هذا الخطأ. لكنني أعتقد أنه بات يماطل ويضيع الوقت ويجعل الظروف أكثر صعوبة لاتخاذ القرار".
وفيما أشار إلى أن الولايات المتحدة لم تستجب أبدا بشكل إيجابي للعودة إلى الإتفاق النووي على المستوى الدبلوماسي، أضاف حسين دهقان: "يجب على الولايات المتحدة أن تعود إلى الإتفاق النووي وأن عودة الولايات المتحدة إلى الإتفاق تعني الغاء جميع انواع الحظر المفروض على إيران في عهد ترامب وكذلك في الأيام الأولى لإدارة بايدن".
وقال: "ان نقطة الانطلاق الجديدة في اطار الاتفاق النووي هي رفع الحظر أولاً وطمأنة إيران بأنهم سيواصلون السير على هذا المسار. وأعتقد أن الولايات المتحدة هي ايضا بحاجة الى اتخاذ هذه الإجراءات، فضلا عن انها تصب في مصلحة المجتمع الدولي برمته".
وفي الختام قال دهقان: "نعتقد أنه يمكننا إقامة تحالفات اقتصادية وسياسية وثقافية وأمنية في المنطقة"، مشيرا إلى العلاقات الجيدة مع الجيران، وأضاف: من المهم حل سوء التفاهم، وإزالة بعض العقبات الصغيرة التي يوحي البعض بأنها كبيرة جدا، والعمل معا لإخراج الأجانب من المنطقة الذين يتسببون في اضطرابات فيها".