جاء ذلك في كلمة القاها دهقاني الثلاثاء خلال مؤتمر بروكسل الخامس المنعقد تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" عبر الاجواء الافتراضية.
واشار السفير الايراني الى ان الازمة السورية تمضي عامها العاشر وقال: ان هذا الامر مؤشر الى هذه الحقيقة المرة وهي ان المجتمع العالمي لا يمتلك اي ارادة حقيقية لحل هذه الازمة على اساس القوانين الدولية خاصة احترام سيادة ووحدة الاراضي السورية.
ونوه الى ان ايران دعمت على الدوام سبل الحلول السلمية منذ بدء الازمة السورية وقال: ان ايران وبتعاون روسيا وتركيا كانت المبدعة لعملية استانا بهدف انهاء العمليات العسكرية والوصول الى الحل السياسي. كما تم ايجاد لجنة الدستور كارضية للمفاوضات السورية –السورية حيث دعمت ايران هذه اللجنة على الدوام.
وتابع السفير الايراني في بروكسل: انه ومع انتقال الازمة السورية من المرحلة العسكرية الى السياسية فان من مسؤولية المجتمع الدولي تسهيل هذا الانتقال وفي المرحلة الحساسة الراهنة يجب الحذر من احياء داعش من جديد وظهور سائر الجماعات الارهابية والتكفيرية.
واشار دهقاني الى مسالة اللاجئين السوريين واضاف: ان العودة الامنة للاجئين مع الحفاظ على كرامتهم الانسانية ودون استخدامهم كاداة للحصول على امتيازات سياسية، تحظى باهمية فائقة. اذ لا ينبغي ان تسعى بعض الدول للحصول على امتيازات سياسية عبر استغلال موضوع اعادة اعمار سوريا وعودة اللاجئين.
واشار الى تفشي جائحة كورونا في العالم وقال: ان سوريا تتصدى بالتزامن معا لكارثتي الحرب وكورونا وان هذه الظروف تضاعف اهمية اعادة الاعمار وتقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري.
واعتبر فرض اجراءات الحظر الاحادية بانه يتناقض مع القوانين الدولية ومن شانه ان يزيد الم ومعاناة الشعب السوري في هذه الظروف وقال: ان من واجب سائر الدول، بعيدا عن اجراءاتها الانتهازية مثل تشجيع دمشق على المشاركة السياسية من جانب وفرض الحظر عليها من جانب اخر، ان توفر الامكانية للشعب السوري ليقرر مصير بلاده بعيدا عن اي تدخل خارجي وان ينهي الازمة في هذا البلد.
يذكر ان عددا كبيرا من مسؤولي دول المنطقة والعالم على مستوى وزراء خارجية ومساعدي رئيس الوزراء ومسؤولين من المنظمات الدولية قد شاركوا في هذا الاجتماع حول سوريا.