أشبهُ الناسِ بالرسولِ العظيمِ
خاصمَتْهُ العِدى ببطشٍ لئيمِ
ايهِ يا كربلاءُ شعِّي ضياءً
مِنْ شهيدٍ مهذَّبٍ وحليمِ
مزّقتهُ السيوفُ شبلاً وسيماً
ذادَ عن ثورة الامامِ الزعيمِ
واستطابَ الضِّراب وهو شغوفٌ
بمماتٍ لأجل دينٍ قويمِ
إنه صَفوةُ النبوَّةِ بدراً
حيدريّاً مُطهَّرَ التصميمِ
يومُ ميلادهِ الشريفِ نداءٌ
مِن صدا الطفِّ والفداءِ الكريمِ
يستمدُّ الشبابُ منهُ اقتداراً
يومَ ضحّى بكربلاءِ النجومِ
ذا عليُّ الفِدا وأكبرُ شبلٍ
راحَ للمُلتقى بقلبٍ سليمِ
يا شبيهَ النبيِّ دُمْ للمعالي
نَبْعَ فخرٍ وللجهادِ العزيمِ
أنتَ كافحْتَ بائتلاقٍ عميمٍ
واحتملْتَ الصدَّى وحِقْدَ الظلومِ
فتَحرّرْتَ مِن حِديدٍ وثِقْلٍ
أرهقا همَّةَ الشريفِ الفهيمِ
واحتسيتَ الخلُودَ والمجدَ طُرّاً
مِنْ يَدٍ أشرَبَتْكَ عَذْبَ النعيمِ
بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي