وأوضحت قوات "الحشد" أن "لخطورة هذا الموضوع وانعكاسه على سيادة وأمن العراق، انتظرت الهيئة مدة من الزمن حتى اكتمال الرواية الكاملة، حول هذا الاعتداء والتحقق من أن مقاتليها لم يكونوا موجودين في عمق الأراضي السورية عكس ما قالته رواية القوات الأميركية المعتدية".
وبحسب بيان الحشد الشعبي فإن "مقاتليه كانوا ضمن الشريط الحدودي بين البلدين لحماية الأرض العراقية من الإرهاب".
وبعد التأكد، أعلنت قوات الحشد رسمياً أن قواتها كانت ضمن خط الدفاع العراقي، وأن "هذا الاعتداء ينبئ بتطورات مستقبلية خطيرة لا بدّ من الوقوف دون حصولها، وعلى الجهات المختصة والمعنية القيام بواجبها تجاه أبناء الحشد الذين ضحوا وما يزالوا في سبيل أمن العراق".
وفي وقت سابق من يوم الاحد ، كشف نائب الأمين العام لحركة النجباء العراقية نصر الشمري ان "مندسّين داخل الأجهزة الأمنية العراقية قدموا معلومات للأمريكيين".
ووصلت أمس لجنة عراقية رسمية إلى موقع الغارة الأمريكية عند الحدود العراقية السورية للاطلاع.
وزارة الداخلية العراقية كانت قد أكدت من جهتها أنه لم يتم تبادل أي معلومات استخبارية مع قوات التحالف الدولي مهما كان حجمها تتعلق بالضربة الجوية على الأراضي السورية.
وأوضحت الوزارة أن آليات التعاون مع التحالف الدولي تنحصر في تطوير قدرات القوات الأمنية العراقية ومهاراتها في تعزيز الأمن الداخلي، ومحاربة الجريمة، وتحقيق السلم المجتمعي.
في المقابل، قالت كتائب حزب الله العراق الجمعة، إنها "حذرت سابقاً من مؤامرة تسعى أطراف داخلية مدعومة من السعودية والكيان الصهيوني لتنفيذها"، مشيرة إلى أن "العدوان الهمجي" الأخير "انطلقت طائرات استطلاعه من قاعدة الظفرة الإمارتية مروراً بالسعودية".
هذا ودان الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي استهداف مقار الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية ، وقال إن "خروج القوات الأمريكية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في العراق".
حركة النجباء حذّرت بدورها من أن استهداف الحشد الشعبي "جريمة لن تمر من دون رد وعقاب قاس". وأكدت الحركة أن "ساعة الحساب لن تغفل عمن سهل وأسهم في هذا العدوان".
وكانت الولايات المتحدة قد شنّت فجر يوم الجمعة، غارةً جويّة استهدفت موقعاً على الحدود العراقيّة السوريّة، بموافقة الرئيس الأميركي جو بايدن، "رداً على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها طواقم أمركيّة ومن الحلفاء، ولا زالت مستمرة"، وفق البنتاغون.
كما ذكر موقع "والاه" الإسرائيلي حينها، أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت "إسرائيل" مسبقاً بنيتها تنفيذ الهجوم