ورداً على سؤال حول إدعاء موقع قناة "سي بي سي" الكندية، بخصوص حادث سقوط الطائرة الاوكرانية العام الماضي قرب طهران قال خطيب زادة: ان المزاعم الواردة في هذا التقرير غير صحيحة ولا يمكن الاعتماد عليها، والعديد من التصريحات المنسوبة للدكتور ظريف وزير الخارجية تتعارض بشكل أساسي مع أدبياته، والإدعاء بوجود مثل هذا الشريط الصوتي غير صحيح.
وأضاف: طبعاً الكل يعلم أن الدكتور ظريف في لقاءات واتصالات رسمية في الأيام والأسابيع التي أعقبت مأساة إسقاط الطائرة الأوكرانية بما في ذلك في لقائه مع وزير خارجية كندا ، شدد على ضرورة بحث كل الاحتمالات الممكنة حول أسباب وظروف الكارثة، ويمكن أن تكون إمكانية التداخل الإلكتروني الخارجي أو وجود عناصر تدخلية جزءًا من هذه الاحتمالات.
وتابع خطيب زادة قائلاً: هذا الرأي لا ينفرد به، وكما يتضح من التصريحات الرسمية (بما في ذلك في لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإسلامي)، فقد بحثت الأجهزة الأمنية في البلاد في كل هذه الاحتمالات وخلصت في النهاية إلى خطأ بشري كارثي كسبب لهذه المأساة، وتنظر في القضية الجهات القضائية المختصة بالقوات المسلحة.
وأضاف: التحقيق في حوادث الطيران هو موضوع فني متخصص للغاية، وبنشر الشائعات وتسييس العمل لا يمكن فرض أي نتيجة على الرأي العام تتماشى مع الأهداف السياسية المسمومة، العائلات التي فقدت أحباءها في هذه المأساة المأساوية تعاني من حزن كبير ليس من السهل تخفيفه.
وأردف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: نحث كندا على عدم زيادة حزن العائلات الثكلى بهذه الأفعال والشائعات.
كما أشار خطيب زادة إلى متابعة القضية وقال: تقرير منظمة الطيران المدني حول الحادث ليس تقريرًا صحفيًا أو مبنيًا على تكهنات بأنه مكتوب طوعيًا وبناءً على رغبة دولة ما، ولكن في حالة الحوادث الجوية، يعد هذا التقرير بمثابة تقرير فني ومتخصص من قبل خبراء ومعد بحيادية وكفاءة.
وأوضح خطيب زادة، ان فريق التحقيق في حوادث الطيران المدني بالجمهورية الإسلامية الايرانية، وبالتشاور المستمر مع خبراء من البلدان المعنية، بما في ذلك كندا واميركا وفرنسا ودول أخرى، قام بإعداد تقرير تحطم طائرة PS752 في أقرب وقت ممكن وقبل الموعد المحدد في اتفاقية شيكاغو وأرسله بواسطة الى البلدان ذات الصلة، وأمام هذه الدول شهران لتقديم وجهات نظرها أو اعتراضاتها الفنية أو استفساراتها حول هذا التقرير إلى الجانب الإيراني، ومهلة الشهرين هذه تقترب من نهايتها، وسيُتاح تقرير الحادث للعموم، مع مراعاة آراء وأسئلة الدول الأخرى وإجابات فريق التحقيق الايراني في الكوارث.
وتابع قائلا: ننصح حكومة كندا بالتصرف بشكل مهني بدلاً من الخلافات العقيمة، وإذا كان لديها رأي، فعليها تقديمه في شكل تقرير تخصصي عن الحادث.
واختتم المتحدث باسم الخارجية الايرانية قائلاً: نكرر التأكيد على أن حكومة الجمهورية الإسلامية الايرانية ملتزمة بتعهداتها الدولية وحقوق الأسر التي فقدت أحباءها والغالبية العظمى منهم مواطنون إيرانيون، وهي تنفذ التزاماتها ومتطلباتها الدولية خطوة بخطوة بما يتماشى مع القوانين المحلية والدولية، والذي سيتم نشره عند الانتهاء من أي اجراء.
يذكر أنه في 8 يناير/كانون الثاني 2020 ، تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بسبب خطأ بشري بعد صاروخ بعد إقلاعها من مطار الإمام الخميني، وقتل ركابها البالغ عددهم 176 راكبًا اضافة الى طاقم الطائرة.