وفي مقابلة صحفية نشرت يوم الثلاثاء، قال مجيد تخت روانجي: ان شعبنا لا ثقة له مطلقا بكلام الولايات المتحدة، لذلك فإن الولايات المتحدة هي من عليها ان تبدأ تنفيذ التزاماتها لتكسب ثقة الشعب الايراني.
وأضاف: ان خروج اميركا غير القانوني والاحادي من الاتفاق النووي قد جعل ايران تفقد ثقتها بها، مؤكدا أن على اميركا اتخاذ الخطوة الاولى لعودة الاتفاق الى طريقه الرئيسي.
وتابع: ان خروج اميركا (قبل عامين) من الاتفاق النووي قد وجّه ضربة كبيرة لمصداقيتها والقوانين الدولية، لذا فاننا لا نثق بكلام اميركا وينبغي عليها البدء بالعودة الى التزاماتها في الاتفاق لتكسب ثقة ايران.
وأكمل: ليست ايران التي تركت طاولة التفاوض. ليست ايران التي تركت الاتفاق النووي. ليست ايران التي انتهكت القرار الاممي 2231. بل اميركا هي التي انتهكت قرار مجلس الامن والاتفاق النووي.
ومضى تخت روانجي قائلا: لقد صبرنا عاما بعد خروج اميركا غير القانوني من الاتفاق النووي لان الاطراف المتبقية اقترحت علينا الا نتصرف كما تصرفت اميركا ولكن حينما شعرنا بان تغييرا ملموسا لن يحصل ولم يتم تنفيذ الوعود التي اعطيت لنا لم يكن امامنا اي خيار اخر سوى ان نخفض التزاماتنا وفق المادة 36 من الاتفاق.
واستطرد: بعد فترة تدخل البرلمان الايراني في هذه القضية وصادق على مشروع قانون حدد بموجبه مسؤوليات على الحكومة. ينبغي علينا احترام هذا القانون وان نعمل على اساسه، مضيفا: حينما نتحدث عن العودة الى الاتفاق النووي يجب ان ناخذ بنظر الاعتبار ان من مسؤولية اميركا العمل بالتزاماتها لانها مازالت منتهكة للقرار 2231 والاتفاق النووي. لذا فمن الواضح تماما اي طرف يجب عليه ان يتخذ الخطوة الاولى.
وردا على سؤال حول ادعاء ان الادارة السابقة وليست اميركا كدولة خرجت من الاتفاق النووي قال: مثلما اوضحت فان ادارة بايدن هي اليوم منتهكة للقرار 2231 والاتفاق النووي. لا فرق في مسألة من يتولى السلطة. المهم هو التزام الولايات المتحدة. الطرف الآخر لنا هي دولة وليست حكومة بعينها. اذ ان ادارة اوباما وافقت على الاتفاق النووي والقرار 2231 والتزمت الولايات المتحدة بنصوصها.