جاء ذلك في كلمة له امس الاحد 7/2/2021 في جمع من منتسبي القوة الجوية الذين جددوا البيعة للامام الخامنئي في الذكرى السنوية الثانية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية حيث أوضح سماحته في هذه المناسبة ان ايران التزمت بشروط الاتفاق النووي وازاء ذلك فإن اميركا هي المطالبة برفع الضغوط القصوى باعتبارها خلافاً قانونياً للقرار الأممي 2221 ودليلاً على سوء نية الولايات المتحدة التي تناصب الجمهورية الاسلامية العداء على الدوام.
وتحمل تصريحات القائد الخامنئي رسالة للخارج تؤكد بما لا لبس فيه ولا تردد على ان الجمهورية الاسلامية لن تتخلى عن مكتسباتها التقنية التي قدمت لأجلها العديد من الشهداء العظماء، وان على الاطراف الاميركية والاوروبية وعي ذلك وعدم الاستمرار في اتباع الطرق والأساليب الملتوية مع الجمهورية الاسلامية التي تتمتع اليوم بمكانة دولية تفرض على الآخرين احترامها ورعايتها، وعدا ذلك فإن من حق ايران ان تديم أنشطتها النووية وتطورها بما يخدم مسيرتها التنموية والعلمية والاجتماعية.
موقف قائد الثورة الاسلامية يمثل أيضاً توصية للحكومة الايرانية بصفة عامة بأن لا تتأثر بالوعود الأوروبية المعسولة التي دخلت على خط موضوع الاتفاق النووي مجدداً مذكراً كبار المسؤولين بوجوب عدم التساهل أبداً مع شرط رفع العقوبات المفروضة على ايران كونها تشكل ضغطاً استكبارياً مقصوداً يستهدف الاطاحة بالجمهورية الاسلامية والقضاء على دورها الريادي في المنطقة.
ان طهران تعي اهداف اميركا واوروبا العدوانية التي تتخذ أشكالاً مختلفة بين فترة وأخرى ولهذا فإنها عازمة على تطوير قابلياتها وانجازاتها وقدراتها وهي لن تخضع للغة الابتزاز الغربية. ومن هذا المنطلق يحق للجمهورية الاسلامية الثبات على مواقفها باعتبار ان الطرف الغربي يفكر بذهنية شيطانية كيدية لا مكان فيها للقيم والوعود والمبادئ والاخلاق.
بقلم: حميد حلمي البغدادي