وفي تصريح ادلى به لصحيفة "اعتماد" اكد ظريف ضرورة اعتماد سياسة الجوار المبنية على التضامن والثقة المتبادلة وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفتها الدولة الاكبر في المنطقة يجب ان تكون رائدة في هذا السياق ولا ينبغي ان نتوقع من جيراننا ان ينظروا لهذه القضية مثلما ننظر نحن لها.
واضاف: ان ايران تدعم نهج المقاومة والصمود امام الاطماع والهيمنة وهذه الرؤية هي التي تمنحنا القوة، اذ اننا لم نسع لتوسيع حدودنا... ايران تتواجد في سوريا من اجل دعمها وليس من اجل اصدار الاوامر لها. نحن لا نصدر الاوامر لحزب الله ولا يمكننا ان نفعل هذا الامر. لو اردنا العمل بهذا الاسلوب لما حققنا النجاح ابدا بل كنا نتحول الى قوة تستفيد من المرتزقة.
واشار الى ان ايران قدمت مساعدات تنموية للعديد من الدول مثل بناء برلماني جزر القمر وجيبوتي في مراحل سابقة وانشاء مستوصفات او مستشفيات او مشاريع تنموية في الكثير من الدول واضاف: ان ايران لا تنفق الاموال في هذا المجال الا ان اميركا والصين وحتى تركيا توظف نفقات باهظة جدا في الدول الاخرى، ويذهب قسم من هذه النفقات الى احزاب او جماعات سياسية بصورة علنية او سرية.
واشار الى انه اوصل رسالة الى سعود الفصيل عن طريق شخص قريب الصلة من الجهاز الحاكم في السعودية في حينه دعا فيها للحوار حول قضايا المنطقة والتفكير بحلها وتسويتها ومنها قضية اليمن التي لم تكن ازمتها قد بدات، الا ان الجواب جاء بان "العالم العربي لا يعنيكم" وقال: لقد نشرت مقالا فيما بعد في مجلة "اتلانتيك" الاميركية المعروفة جاء في جانب منه "ان العالم العربي يعني ايران كثيرا. نحن نعيش في هذا العالم وان جميع المشاكل والمصاعب التي نواجهها تنبع من هنا. نحن اخوة مع العالم العربي ولنا صلات قرابة.. فما معنى ان العالم العربي لا يعنينا؟".
واكد بانه كان له دور اكبر في صياغة سياسات الاتفاق النووي وسياسات ايران مع روسيا والصين وانه كان له دور مهم جدا في صياغة سياسات ايران مع اميركا اللاتينية لكنه قال بان دوره كان اقل في سياسات البلاد في المنطقة.
وتابع وزير الخارجية الايراني: ان لاميركا هويتها ولنا هويتنا.. هنالك اختلافات جوهرية بين هاتين الهويتين. نحن ممثلو حضارة عريقة الا ان اميركا تسعى كي نغير هويتنا ونتخلى عن حضارتنا. اميركا ليست ممثلة لحضارة الا انها تدعي بانها دولة مميزة وان لها قيما يجب ان تكافح من اجلها.