الجمهورية الاسلامية في هذه المناورات الصاروخية التي شملت مساحات شاسعة من مياه الخليج الفارسي والمحيط الهندي ومضيق هرمز استعرضت قدراتها الدفاعية وجهوزيتها القتالية التي تريد من ورائها الحفاظ على قواعد توازن الردع بتحصين وتطوير جميع قطعاتها العسكرية ابتغاء مواجهة اي هجوم عدواني محتمل والتقليل من ارهاصات التلويح بالحرب عليها خاصة وانها تعتبر ان الخليج الفارسي هو عمقها الاستراتيجي الاصيل وهي لاتسمح لاي كان باستفزاز ارضها وسمائها ومياهها تحت ذريعة تواجد قواعد عسكرية في بعض دول الجوار اوعبر طلعات جوية تقوم بها القاذفات الاميركية مما يمكن ان يشم منها رائحة الغدر اوالخيانة اوالعدوان.
مناورات الرسول الاعظم ـ 15 وغيرها من المناورات تشكل ذراع القوة المقتدرة التي تدعم بها الجمهورية الاسلامية مواقفها وتحرس بها ثوابتها وحقوقها في السيادة والتقدم وتطوير القابليات العلمية وحتى في الحفاظ على روح الاتفاق النووي الذي ارادته ايران ليكون مرساة للسلام والامن الدوليين خلافا لاهداف اميركا المستكبرة ونوايا الاطراف الاوروبية التي تتلاعب بالقرارات والمعاهدات الدولية وفقا لاهوائها ومقاصدها.
من المؤكد ان توازن الردع والقوة ضرورة مصيرية تتمسك به كل دولة تسعى الى صيانة حقوقها ومكاسبها الى حماية امنها القومي في مقابل من استقدموا الاساطيل والبارجات ومختلف اشكال اسلحة الدمار الشامل الى منطقتنا وهم يستحوذون على ما تسمى بمؤسسات الشرعية الدولية ، ولا يتورعون عن استغلال القانون الدولي لفرض شريعة الغاب على الدول والشعوب.
على الآخرين ان يعلموا ان الجمهورية الاسلامية دولة ذات نفوذ اقليمي ودولي كبير وقد قطعت اشواطاً جبارة في امتلاك نواصي القوة والمعرفة مادام ذلك متوافقاً مع كل المعايير العالمية والانسانية. وقد اثبتت ايران دائما وابدا انها حريصة على السلام في الخليج الفارسي وعلي الامن الاسلامي وانها ملتزمة بحسن الجوار والتعايش الاقليمي السليم وان اقتدارها الدفاعي هو رصيدها الاكيد لتحقيق اهدافها الوطنية المشروعة.
بقلم حميد حلمي البغدادي