وجاء في بيان الشيخ قاسم بهذا الخصوص:
بسم الله الرحمن الرحيم
{…أَنَهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَمَا قَتَلَ النَاسَ جَمِيعًا} المائدة : ٣٣
ستبقى داعشُ هي داعش واجهةً سيئةً، مزورةً، مشوهةً للإسلام، مُسقطةً له في عيون كل مَن لا يعرف حقانية وصفاء الإسلام، وبراءته من الهمجية، والوحشية، واحترامه لإنسانية الإنسان، وتقديره لحرمة الدم، وجداله بالتي هي أحسن كافراً كان أو مسلما.
ستبقى داعشُ سفاكةً للدماء البريئة، وحشيةً في أساليب القتل، جاهلةً بالإسلام، أجنبيةً عن أخلاق الأمة، مناقضةً للكثير من أسس الإسلام، مبتدعةً فيه، تقتل من يشهد الشهادتين، ويقيم الصلاة، ويصوم، ويحج، ويزكي، ويوحد الله فكراً، وعملا، وتذبح المسلمين ذبح الخراف.
ستبقى عشاقةً لسفح الدم، هدامةً لصفوف المسلمين، أُمنيتها زرع الفرقة وتفكيك الأمة.
وعلى الأمة سُنة وشيعة وبكل طوائفها أن يقفوا صفاً واحداً في وجه هذا الوباء المُدَمِر، وأن يجعلوا من صُلب تربيتهم للأجيال تحذيرهم من المكر الداعشي، وبهيميته، وجهله، والخطر البالغ الذي يمثله الداعشيون.
يلفت النظر إلى ذلك كله المجزرة الأخيرة البشعة، والنحر لرقاب أحد عشر مسلماً بريئاً من عمال المناجم في باكستان، غير محاربين لأحد، وليسوا من أهل المعارك الفكرية، ولا الداخلين في المناقشات المذهبية.
وكم دَخَلَ الداعشيون في مخالفة ومناقضة الآية الكريمة المتقدمة، موغلين في دماء المسلمين بغير حساب ولا اهتمام!
اللَهُـمَ وَحِد أمة الإسلام، وادفَع عنها كيد كل عدو -من كافرٍ ومنافقٍ وجاهلٍ ومُجندٍ لمحاربة هذه الأمة-.
عيسى أحمد قاسم
واعدم عناصر من تنظيم "داعش" الارهابي في باكستان احد عشر عاملا من قومية الهزارة في مناجم فحم متش، بمدينة كويتا عاصمة اقليم بلوشستان.