وفي حوار مع صحيفة "خراسان" المحلية، أكد الاميرال رستكاري ان الحظر المفروض لم يعرقل تطور ايران في الصناعات البحرية الدفاعية، وقال: ما تم تصنيعه في وزارة الدفاع قبل الثورة كان في الغالب أسلحة خفيفة وقذائف قتالية ارضية، وبالنظر إلى أن البحرية الإيرانية استوردت معظم معداتها من دول غربية ، فقد كانت في وقتها الأولى في المنطقة، بالطبع، ما زلنا نتبوأ المركز الاول ، مع اختلاف أن ما كان لدينا في ذلك الوقت كان على سبيل الإعارة، أي بمجرد مغادرة العدو لبلدنا وفرض الحظر علينا، تسبب لنا مصاعب، لكننا اليوم نعتمد على امكانياتنا المحلية والحظر لا يمكن أن يفعل شيئاً.
وتابع قائلا: اليوم، غواصة "فتح" إيرانية بالكامل وتم تصميمها من قبل المتخصصين الايرانيين، وتتميز بجودة ومعدات وأسلحة متطورة اعلى بكثير من غواصة "غدير" فئة 120 طنًا، والتي تم تصنيعها بالهندسة العكسية.
واشار الاميرال رستكاري الى تحقيق قفزة كبيرة في سرعة إنتاج المعدات العسكرية، وقال: قمنا ببناء هيكل المدمرة "دماوند" الأولى في 4 سنوات، لكن الآن هيكل المدمرة "دماوند" الجديدة استغرق تجهيزها حوالي 12 شهرًا، وهذا مؤشر على المهارة وسرعة التنفيذ، واليوم سنبني مدمرة مثل "دماوند" في مدة عام ونجهزها في عام.
ولفت رئيس منظمة الصناعات البحرية الى ان عددا من الدول تقدمت بطلبات لشراء المعدات العسكرية البحرية الايرانية بالرغم من العروض السخية لبعض الدول الكبرى لثنيها عن ابتياع الاسلحة من ايران.
وتوقع ان تبلغ مبيعات ايران من المعدات العسكرية بين 8 الى 10 مليارات دولار سنويا.
ومضى قائلا: غواصاتنا من فئتي "غدير" و"فتح" جذابة للغاية بالنسبة للبلدان الأخرى، وصدق المسؤولون الاجانب خلال تفقدهم لغواصة "فتح" أن هذه الغواصة لديها أعلى مستوى من التجهيزات، وقد أبهرتهم غواصة "فاتح" وكيف وصلت ايران الى هذا المستوى من الاقتدار.
واضاف: لدينا سونار يمكنه رصد 360 درجة حول الغواصة بدقة عالية، نقوم ببناء منظومة هجومية يمكنها رصد مكان الهدف بدقة متناهية ، وهناك طلبات خارجية لشراء سفننا السريعة، وراجمات الصواريخ متوسطة المدى من فئة "بيكان".
كما لفت مساعد وزير الدفاع الايراني الى وجود طلبات كثيرة من عدة دول لشراء الطائرات المسيرة ومنظومة الدفاع الجوي "باور 373" التي تعتبر افضل من المنظومة الروسية "اس 300"، مشيرا الى منظومات الدفاع الجوي الايرانية والتي تمتلك رادارا قويا للغاية اسقطت الطائرة الاميركية المسيرة "غلوبال هاوك" بصاروخ واحد.
كما لفت الاميرال رستكاري الى تصنيع محرك وطني بقدرة 1300 حصان، وانه تم التعاقد مع مؤسسة السكك الحديد الايرانية لتصنيع 10 محركات من هذا النوع.
ومضى قائلاً: انه سيتم انتاج محرك بحري بقدرة 1300 حصان ايضا حتى نهاية مارس المقبل، اضافة الى انتاج محرك ديزل بقدرة 4200 حصان.
وتابع رئيس منظمة الصناعات البحرية قائلا: اقترب العمل الشاق لبناء الغواصة "بعثت" من مرحلة التصميم ودخلنا أعمال البناء، نأمل أن نكمل هذه الغواصة التي يبلغ وزنها 4500 طن في السنوات العشر القادمة، وهي أثقل من الغواصات الروسية فئة 3000 طن.
ومضى يقول: يجري حاليًا تصميم مشروع المدمرة الثقيلة "نكين" وكل شيء جاهز لبدء البناء إذا تم توفير التمويل.
واشار الى ان غواصتي "فتح" الثانية والثالثة قيد الإنشاء، وسنكون قادرين على بناء "فتح كل عامين إذا منحنا التمويل.
واضاف الاميرال رستكاري: الغواصة "فتح 4" ستزود بمنظومة AIP (نظام الهواء المستقل)، وستقوم المنظومة الجديدة بتوليد الكهرباء والماء، وسيمدد بقاء الغواصة من أسبوع إلى شهر واحد.