وكتب السفير "كشاورز زادة" في رسالته الى "نوروف": ببالغ الأسى أحيطكم علماً بأن المجتمع الدولي واجه من جديد عملية ارهابية حدثت في ايران أمس (الجمعة) ما ادى الى استشهاد أحد أبرز العلماء الايرانيين، رئيس منظمة الابحاث والابداع لوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية "الدكتور محسن فخري زادة".
واضاف: هذا الحدث وقع في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي قبال التطبيع مع الارهاب المنظم وارتكاب جرائم قتل تعسفية العابرة للحدود ضد المدنيين وكبار المسؤولين في دولة ذات سيادة مستقلة وعضوة لدى منظمة الامم المتحدة، بما يشكل انتهاكا سافرة لاسس القانون الدولي.
وشدد كشاروز زادة على ان هذه الجريمة لم تكن الاولى من نوعها التي تصب في السياسات والاجراءات اللاقانونية والعدائية من جانب بعض الدول ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ بما في ذلك اغتيال العلماء والنخب الايرانيين وسط الظروف العسيرة الناجمة عن الحظر الامريكي الجائر التي تطال الشعب الايراني البطل؛ هؤلاء (العلماء والنخب) كرسوا جهدهم لتعزيز البنى التحتية العلمية والتقنية وصولا الى تنمية مستدامة وسلمية وشاملة في البلاد.
ولفت السفير الايراني في بكين، الى دور منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الجمهورية الاسلامية الايرانية كعضو مراقب فيها، واحد الاهداف الرئيسية لهذه المنظمة الاقليمية المتمثل في تكريس كافة الطاقات والجهود الجماعية والمسؤولة من جانب الدول الاعضاء لتأمين وتعزيز الاستقرار في منطقة اوراسيا والتصدي للتهديدات الناجمة عن الارهاب ونزعات الانفصال والتطرف.
وخلص السفير كشاورز زادة الى القول: ان اليوم حيث تعمد بعض الدول الاقليمية وخارج المنظمة الى ارتكاب الجرائم وزيادة التوترات والمغامرات الخطيرة في منطقة غرب آسيا، ينبغي على منظمة شنغهاي ان تقوم بدورها البناء في سياق الارتقاء بمستوى السلام والاستقرار الدوليين، واذ تندد بهذا الاجراء الارهابي الخطير، تكرس الطاقات الدبلوماسية والقانونية المتوفرة لديها في سياق الكشف ومحاكمة القائمين والضالعين في ارتكاب هذه الجريمة النكراء وحماتهم وانزال العقاب بهم، وضمان عدم تكرر مثل هذه الجريمة والتي من شانها ان تتحول الى اداة ضد سائر البلدان، في المستقبل.