وقال رئيس برنامج الأغذية العالمي "ديفيد بيزلي" لمجلس الأمن: "نحن الآن في عد تنازلي لكارثة ... وصلنا إلى ذلك من قبل.. وقرعنا جرس الإنذار حينها".
وأضاف: "إذا اخترنا غض الطرف، فلا شك لدي في أن اليمن سيهوي إلى مجاعة مدمرة في غضون أشهر قليلة".
وكان مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة "مارك لوكوك" قد حذر في أواخر 2017، من أن اليمن سيواجه "أكبر مجاعة في العالم منذ عقود طويلة مع وجود ملايين الضحايا".
من جهة اخرى أكد المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان أن الحرب علي اليمن تسببت في اسوء كارثة انسانية في العالم، مبيناً أن الوضع الانساني ازداد سواء” في ظل انتشار جائحة كورونا واستمرار الحصار الشامل الذي فرضته دول تحالف العدوان واحتجاز سفن الوقود والغذاء لمنع وصولها الي الشعب اليمني.
وقال المجلس في بيان له إن دول تحالف العدوان لم توفر أي طريقه لإبادة الشعب اليمني جماعيا” ضمن غطاء سياسي يوفر لهم المضي بارتكاب المزيد من الجرائم الإنسانية دون مسائله، لافتاً الى أن المجتمع الدولي يغض البصر عن منع التحالف وصول سفن المشتقات النفطية الي الشعب اليمني مما يؤدي الي توقف المستشفيات ومختلف القطاعات الحيوية أثر نفاذ مخزونها من الوقود وينذر بتفاقم الأزمة الي حد لن يعد بالمقدور السيطرة عليه.
وجدد المجلس تأكيده على رفضه التام لسياسة التجويع والحصار الممنهج واختلاق الأزمات والتي هي وسائل حرب اتخذتها دول تحالف العدوان من بداية الحرب على اليمن لقتل المزيد من الشعب اليمني، مضيفاً أن استمرار حجز سفن الغذاء والدواء والوقود ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم تفتيشها وحصولها على تصاريح من الأمم المتحدة هو اجراء تعسفي يُعرض حياة شعب كامل للموت جوعا” ومرضا” ويشكل انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يُحظر فرض التطويق أو الحصار بغرض تجويع السكان المدنيين. ويُلحق أضرار مادية ومعنوية بهم، وإخضاعهم عمداً لأحوال معيشية يُقصد بها إهلاكهم الفعلي كلياً أو جزئياً.