عندما بلغ السابعة انتقل هو وعائلته إلى بيروت. في هذه الفترة قضا طفولته في حفظ القرآن بالسماع وبدأ في قراءة الأدب (المسرحي) الفارسي. في السابعة عشر من عمره حصل على درجة البكالوريوس في الفنون والعلوم من الجامعة الأمريكية في بيروت، وبعدها حصل على الباكلوريوس في الهندسة المدنية.
بعد حصوله على الهندسة المدنية من بيروت دخل المدرسة العليا للكهرباء في فرنسا وتخرج منها في 1925، وفي نفس الوقت كان موظفاً في هيئة السكك الحديدية الحكومية الفرنسية الشركة الوطنية للسكك الحديدية، وبدء العمل في قسم الصيانة الكهربائية للقاطرات. كان له عقل علمي مكنه من متابعة البحث العلمي في الفيزياء في جامعة السوربون، فحصل على درجة الدوكتوراة من الجامعة في سن الخامسة والعشرين.
في عام 1947 نشر أوراقه العلمية عن الجسيمات المستمرة، وأتبعها عام 1957 باقتراح نموذج علمي لـ"عدم تناهي الجسيمات"، منح على إثرها وسام شرف فرنسي رفيع(de la Légion d'honneu)، تقديراً لإنجازاته، واستمر في القاء المحاضرات في الجامعة.
كان يتكلم حسابي خمس لغات بطلاقة: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، اليونانية، الفارسية .. وأيضاً القليل عن: السنكرستيه، البهلوية، الاتينية، الإغريقية، التركية، الإيطالية. تقديراً للإنجازات التي حققها تم منحه لقب (وسام) أبو الفيزياء في إيران، خلال مؤتمر (60 سنة فيزيائية في إيران).
هذا وتم تحويل بيت البروفيسور محمود حسابي الى المتحف بهد وفاته عام 1371 هـ.ش.
ويحتوي على أغراضه الشخصية و شهاداته العلمية وشهادات التقدير التي حاز عليها وهي معروضة للعموم، بناء هذا المتحف يعود إلى 1310 و تم تخصيص الطابق الثالث منه للمتحف، يمكن للزائرين أن يطلعوا على سير حياة عالم الفيزياء هذا وعلى نجاحاته أيضاً.
للمتحف قسمان ينشطان الأول القسم الثقافي ويعنى بنشر وطباعة آثار محمود حسابي والثاني هو القسم العلمي الذي يعنى بعرض حياة وتحقيقات محمود حسابي العلمية .