واضاف "إسماعيل بقائي هامانه" في اجتماع الدورة الخامسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، وردا علي بيان مشترك لمجموعة دول غربية ينتقد أوضاع حقوق الإنسان في إيران:من المؤسف أن بعض الدول تدعو الآخرين إلي احترام حقوق الإنسان فيما نسيت جرائمها الماضية والحالية وتسترت علي حقيقة أن الكثير من معاناة الآخرين هو نتيجة للسياسات الاستعمارية الماضية وعقلية الهيمنة الخاصة بها.
وانتقد السفير الإيراني النهج الغربي لقضايا حقوق الإنسان، وقال إن مثل هذه السياسة لا تؤدي إلا إلي الانقسام والمواجهة بين الدول وتهين حقوق الإنسان كأداة لأغراض سياسية، وأكد أن بعض الدول الأوروبية حولت مجلس حقوق الإنسان إلي ساحة للتدخل ضد الدول النامية.
وأشار ممثل بلادنا إلي أن سيادة القانون، ضرورية لحماية حقوق الإنسان واحترامها، واعتبر أنه من غير المقبول الضغط علي الحكومات الأخري تحت راية حقوق الإنسان لتغيير النظام القانوني المحلي أو التدخل في قضايا المحاكم.
وفي حديثه امام الدورة الخامسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، قال السفير بقائي هامانه إن أفضل طريقة لتحقيق أهداف المجلس هي من خلال الحوار والتعاون علي أساس مبدأ الحياد وتجنب الاتهام والصور النمطية.
من جهة أخري، حذر المسؤول الايراني من استمرار الانتهاك الواسع والمنهجي لحقوق الإنسان الفلسطينب في الأراضي المحتلة، ودعا مجلس حقوق الإنسان إلي منع تطبيع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من قبل كيان قائم علي الإرهاب والعدوان.
يشار إلي أنه خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان امس الجمعة، تلا السفير الألماني، نيابة عن مجموعة من الدول الغربية، بيانا ينتقد أوضاع حقوق الإنسان ودعا إلي وقف القصاص، كما شهدت الجلسة هجمات لفظية حادة من قبل الدول الغربية ضد الصين وروسيا وبيلاروسيا وفنزويلا وسوريا.
يشار الى ان المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة رفض في تصريح له امس، البيان المشترك الصادر عن الاتحاد الاوروبي في مجلس حقوق الانسان حول ايران.
واعتبر خطيب زادة اصدار هذا البيان بنهج انتقائي وفاقد لأي أساس، بأنه لا قيمة له، وقيّمه بأنه يتعارض اساسا مع سبل الارتقاء بحقوق الانسان.