اَللَّهُمَّ اَنْتَ الَّذي لا يَتَعاظَمُكَ غُفْرانُ الذُّنُوبِ وَكَشْفُ الْكُرُوبِ، وَأَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ وَسَتَّارُ الْعُيُوبِ وَكَشَّافُ الْكُرُوبِ، لِاَنَّكَ الْباقِي الرَّحيمُ، الَّذي تَسَرْبَلْتَ (٥) بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَتَوَحَّدْتَ بِالْاِلهِيَّةِ، وَتَنَزَّهْتَ مِنَ الْحَيْثُوثِيَّةِ، فَلَمْ يَجِدْكَ وَاصِفٌ مَحْدُوداً بِالْكَيْفُوفِيَّةِ، وَلا تَقَعُ (٦) فِي الْاَوْهامِ بِالْمائِيَّةِ وَالْحَيْنُونِيَّةِ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ نَعْمائِكَ عَلَى الْاَنامِ، وَلَكَ الشُّكْرُ عَلى كُرُورِ اللَّيالي وَالْاَيَّامِ.
اِلهي بِيَدِكَ الْخَيْرُ وَاَنْتَ وَلِيُّهُ، مُتيحُ الرَّغائِبِ (۷) وَغايَةُ الْمَطالِبِ، اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، فَقَدْ تَرى يا رَبِّ مَكاني وَتَطَّلِعُ عَلى ضَميري وَتَعْلَمُ سِرّي، وَلا يَخْفى عَلَيْكَ اَمْري، وَاَنْتَ اَقْرَبُ اِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، فَتُبْ عَلَيَّ تَوْبَةً لا اَعُودُ بَعْدَها فيما يُسْخِطُكَ، وَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً لا اَرْجِعُ مَعَها اِلى مَعْصِيَتِكَ يا اَكْرَمَ الْاَكْرَمينَ.
(٥) تسربل: تلبّس.
(٦) لم تقع عليك الاوهام (خ ل).
(۷) تاح له الشيء: قدّر له، الرغائب ج الرغيبة: العطاء الكثير.