الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي قَرَنَ رَجائي بِعَفْوِهِ، وَفَسَحَ اَمَلي بِحُسْنِ تَجاوُزِهِ وَصَفْحِهِ، وَقَوّى مَتْني وَظَهْري وَساعِدي وَيَدي (۱) بِما عَرَّفَني مِنْ جُودِهِ وَكَرَمِهِ، وَلَمْ يُخْلِني مَعَ مُقامي عَلى مَعْصِيَتِهِ وَتَقْصيري في طاعَتِهِ، وَما يَحِقُّ عَلَيَّ مِنِ اعْتِقادِ خَشْيَتِهِ وَاسْتِشْعارِ خيفَتِهِ، مِنْ تَواتُرِ مِنَنِهِ وَتَظاهُرِ نِعَمِهِ.
وَسُبْحانَ الَّذي يَتَوَكَّلُ كُلُّ مُؤْمِنٍ عَلَيْهِ، وَيُضْطَرُّ كُلُّ جاحِدٍ اِلَيْهِ، وَلا يَسْتَغْني اَحَدٌ اِلاَّ بِفَضْلِ ما لَدَيْهِ، وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْمُقْبِلُ عَلى مَنْ اَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِهِ، التَّوابُ عَلى مَنْ تابَ اِلَيْهِ مِنْ عَظيمِ ذَنْبِهِ، السَّاخِطُ عَلى مَنْ قَنَطَ مِنْ وَاسِعِ رَحْمَتِهِ، وَيَئِسَ مِنْ عاجِلِ رَوْحِهِ، وَاللَّهُ اَكْبَرُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَمالِكُهُ، وَمُبيدُ كُلِّ شَيْءٍ وَمُهْلِكُهُ، وَ اللَّهُ اَكْبَرُ كَبيراً كَما هُوَ اَهْلُهُ وَمُسْتَحِقُّهُ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ، وَاَمينِكَ وَشاهِدِكَ، التَّقِيِّ النَّقِيِّ، وَعَلى الِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ.
(۱) بدني (خ ل).