وفي بداية خطابه اعرب قائد الثورة الاسلامية عن تهانيه للشعب الايراني والامة الاسلامية بمناسة حلول عيد الاضحى المبارك.
واشار سماحته الى قضية انتشار جائحة كورونا واثرها على الاوضاع الاجتماعية في ايران والعالم وقال :اليوم كل البشرية مبتلاة بوباء كورونا ولدينا عدد كبير من المتطوعين الذين يقدمون المساعدة للمصابين به.
كما دعا قائد الثورة الاسلامية الشعب الى المساهمة في دعم شرائح الشعب الفقيرة التي تأثرت اوضاعها وفقدت اعمالها نتيجة جائحة كورنا ووصف هذه الاعمال بانها مسابقة لاعمال الخير والصالحات الباقيات.
واشار سماحته الى ان اعداء ايران يحاولون التسبب بالاذى للشعب الايراني وان عدا ء هؤلاء مع الشعب الايراني هو عداء كبير ولا بد ان يعتمد الشعب على قواه، ودعا سماحته الى تعبئة الطاقات والامكانات في مواجهة العداء الذي يستهدف الشعب الايراني.
كما اعتبر قائد الثورة الإسلامية ان الحظر الاميركي المفروض على الشعب الايراني هو جريمة كبرى مؤكدا ان الاعداء يريدون من الحظر ضرب اقتصاد ايران وقطع مساعدتها لمحور المقاومة كما انهم يهدفون على المدى القصير الضغط على الشعب الايراني والوقوف بوجه تطوره العلمي، مشددا ان ما ارادوه من الحظر لم يتحقق ولن يتحقق ابدا.
وافاد سماحته ان الاعداء يبالغون في الامور من اجل ضرب الروح المعنوية والبلوغ بالشعب الى حالة اليأس لافتا الى انهم يزعمون بان قطع العلاقات مع اميركا بلغ بالشعب الايراني حالة سيئة وهم من خلال هذه المزاعم يحاولون ضرب الروح المعنوية للشعب الايراني وهذا هدف للاعداء منذ الحرب المفروضة ولفت سماحته الى ان القطاع الواسع من الشعب الايراني يعرف من هي اميركا ولماذا تفرض الحظر مؤكدا ان الشعب الايراني سينتصر بشكل قاطع على الحظر وانه تمكن من توظيف الحظر للاعتماد على الذات.
وقال قائد الثورة الاسلامية ان الشعب قام ونتيجة الحظر بصناعة طائرات التدريب من طراز كوثر عندما رفضوا بيع مثل هذه الطائرات لايران كما ان البلاد تقوم بصنع قطع الغيار التي يرفضون تصديرها الينا مشيرا الى ان ايران استفادت من الحظر في تحقيق الازدهار العلمي لافتا : انجزنا مصافي النفط ومشاريع الغاز في ظل الحظر وفي ظل فترة الحظر انجزنا اعمالا كبيرة على صعيد قطاعي الماء والكهرباء مؤكدا سماحته انه قد نبه الى ضرورة عدم اعتماد الاقتصاد على النفط، معتبرا: التراجع امام اميركا سيدفعها الى المطالبة بالمزيد.
كما اعتبر قائد الثورة الاسلامية ان المفاوضات مع اميركا تصب في مصلحتها وان واشنطن تريد من ايران التخلي عن قدراتها الدفاعية والاقليمة والوطنية داعيا الى عدم الثقة بوعود الدول الاخرى وقد لاحظنا كيف ان الاوروبيين لم يفعلوا شيئا ولم يفوا بوعودهم، كما انتقد قائد الثورة الاسلامية آلية "اينستكس" وقال انه لا قيمة فيها ولا جدوى منها.
واكد سماحته ان الاتكاء على القدرات الوطنية هو السبيل الوحيد لمواجهة اجراءات الحظر وانه لدى ايران طاقات مولدة في الداخل وعلاقات مع الدول الاخرى والصديقة يمكن استخدامهما لمواجهة الحظر كما اشار قائد الثورة الاسلامية انه لدى ايران عمق استراتيجي في المنطقة ولديها فيها الكثير من الاصدقاء، وان ايران على مدى قرون واجهت ضغوط ومعارضة الدول الاخرى من اجل المحافظة على استقلالها.
وفي جانب آخر من حديثه عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد اكد قائد الثورة الاسلامية ان معيشة الناس في الداخل اصبحت صعبة وهناك غلاء يجب ايجاد حلول له، معتبرا ان السيطرة على الاسعار هي الخطوة الاولى والخبراء يؤكدون امكانية ذلك، داعيا الجهات المعنية القيام بدورها بضبط الاسعار وتحقيق الاستقرار في السوق ، مطالبا المعنيين بوضع الحلول لمنع تقلبات اسعار العملة الصعبة مشيرا الى ان المعنيين يعزون قسما من اسباب ارتفاع اسعار العملة الى قضايا امنية وسياسية وقسم الى قضايا اقتصادية
ودعا سماحته في هذا الجانب الى اصلاح تخصيصات الميزانية والنظام المصرفي وتوفير الارضية لزيادة الاستثمارات وتوفير الوظائف وانه يجب توجيه السيولة الى قطاع الانتاج.
كما دعا سماحته : يجب ان تكون خطواتنا ثابتة وان نتحلى بالصبر وان الاعداء هم ايضا يعانون مؤكدا ان اميركا والكيان الغاصب محاصران بكل انواع المشاكل مشيرا الى انه في اميركا 5 ملايين عاطل وانه اصبحت لاميركا مشكلة كبيرة كما اعتبر سماحته ان عنف الشرطة في اميركا يعبر عن مشكلة لافتا الى ان الادارة الاميركية تعاني من كثير من المشاكل ويساورها القلق بشأن المستقبل لذلك تفتش عن اعداء.
مشيرا الى ان اميركا لا تستطيع ان تجبرنا على الاستسلام وان الشعب الايراني سينتصر كما ان الحكومة الايرانية قامت باعمال كبيرة.
وحول مراسم عاشوراء هذا العام دعا سماحته: اوصي مجالس العزاء الحسيني بالاصغاء للتعليمات الصادرة من اللجنة العليا لمكافحة كورونا وعلى الجميع الالتزام بتوصياتها.