وقال الرئيس روحاني خلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء في الاشارة الى الذكرى الخامسة لتوقيع الاتفاق النووي، ان اساس الاتفاق النووي هو ان نثبت للعالم بان ايران داعية سلام ونجهض المخطط الذي كان يرمي اعواما طويلة للايحاء بان ايران تشكل خطرا على امن العالم.
ونوه الى ان المثلث المقيت المتمثل بالصهيونية والرجعية والمتطرفين في اميركا كانوا معارضين للاتفاق النووي منذ البداية واضاف، لقد بذلوا كل جهدهم منذ البداية لعدم حصول الاتفاق حتى ان الصهاينة ذهبوا الى اوروبا حين المفاوضات كما ان احد القادة الرجعيين ذهب الى اوروبا لعرقلة الاتفاق، وهم بطبيعة الحال اخروا الاتفاق النهائي بضعة اشهر.
ولفت الى ان هذا المثلث البغيض واصل محاولاته ودخل الساحة بقوة اكبر خاصة بعد مجيء النظام الاميركي الحالي الى سدة الحكم وكان هدفهم ان يحملوا ايران مسؤولية فشل الاتفاق واضاف، ان اميركا كانت تسعى لاتخاذ اجراء ما كي تتخلى ايران عن الاتفاق وتخرج منه لتقول بان ايران هي التي خرجت وتخلت عن الاتفاق، الا ان فطنة ايران بعد ان تخلت اميركا عن التزاماتها السياسية والاخلاقية والقانونية هو ان لا تسمح بتحقق هذه المؤامرة ولقد اثبتت للعالم حتى اليوم بان المقصر الاساس هو اميركا منتهكة القوانين.
واكد بان الحكومة الاميركية الراهنة لا يمكنها ان تكون معيارا لاي شيء لخروجها بلا مبرر من الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية واضاف، ان جميع اصدقاء اميركا وقسم كبير من الشعب الاميركي يعتقدون بان هذه التحركات اضرت باميركا واصدقائها.
*المنجز الاساس للاتفاق النووي مازال محفوظا
واعتبر رئيس الجمهورية بان المنجز الاساس للاتفاق النووي مازال محفوظا واضاف، لقد اجهضنا كل الدعاية الاعلامية التي سعت اعواما طويلة للايحاء بان ايران تنتهك كل التزاماتها سرا واتضح بان الانشطة النووية الايرانية كانت وستكون على الدوام في اطار الضوابط والقرارات الدولية.
واعتبر الرئيس روحاني بان المنجز الثاني للاتفاق النووي هو ان ايران هدمت المنصة التي كان اعداء ايران قد صنعوها ليعرّضوا الامن القومي الايراني للخطر، هذه المنصة التي كانت متمثلة بالفصل السابع والقرارات التي كانوا قد صادقوا عليها في الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي
واكد بان ايران تحركت في اطار معايير القوانين الدولية والاخلاقية واضاف، ان ارتكب الاخرون مخالفة فلا يعني ذلك بان ايران هي المقصرة.
واشار الى انتهاء الحظر التسليحي على ايران في اكتوبر القادم وقال، ان لم تتصرف دول "4+1" بدقة ووقعت تحت تاثير اميركا تكون قد وجهت ضربة اساسية للقوانين والضوابط الدولية والتعددية وهو ما يؤدي للاضرار بالجميع.
واكد بان اميركا فشلت دوما خلال العامين وبضعة اشهر الاخيرة في تحركاتها السياسية والحقوقية، معربا عن الامل باستمرار فشل اميركا في ظل يقظة الدول خاصة مجموعة "4+1".
واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ترضخ ابدا للقوة وضغوط القوى الكبرى خاصة اميركا واضاف، لقد فشلوا في فرض العزلة على ايران وسيفشلون مستقبلا ايضا.
*الضغوط على الشعب الايراني
وقال الرئيس روحاني، هنالك بطبيعة الحال ضغوط وصعوبات على الشعب الايراني في هذه الظروف وللاسف ان الاميركيين عملوا ضد مصالح الشعب الايراني دوما خلال العقود الماضية خاصة الاعوام الاخيرة لكنهم لن يحققوا اهدافهم اطلاقا.
وقال، انه على شعبنا العزيز ان يعلم بان السلطات الثلاث تعمل تحت لواء وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية وان هدفنا هو ان لا نسمح بان يحقق الصهاينة واميركا والرجعية في المنطقة اهدافهم.
*تصاعد حدة فيروس كورونا
واشار رئيس الجمهورية في جانب اخر من حديثه الى تصاعد حدة تفشي فيروس كورونا خلال الفترة الاخيرة، واعرب عن الامل بان لا تستمر الموجة الثانية هذه اكثر من شهرين مضى منها شهر لغاية الان، وان يتم العبور منها من خلال تضافر جهود الجميع والتزام المواطنين بالتوصيات الصحية للوقاية من الاصابة.
واشار الى ان المعابر الحدودية للبلاد البالغة 31 معبرا مع الدول الجارة كانت قد اغلقت بسبب تفشي فيروس كورونا نهاية العام الايراني الماضي وبداية العام الجديد (العام الايراني بدا في 20 اذار/مارس) الا انه تم لغاية الان فتح 21 معبرا منها وقال، اننا نتقدم الى الامام خطوة خطوة للتغلب على المشاكل.