شاهَتِ (۹) الْوُجُوهُ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ، بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ، وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ، تَرْهَقُهَا (۱۰) قَتَرَةٌ، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ، فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ، الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ، بَلْ قُلُوبُهُمْ في غَمْرَةٍ مِنْ هذا إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (۱۱).
اَللَّهُمَّ يا فَعَّالاً لِما يُريدُ اَزِلْ عَنّي مَنْ يُريدُني بِسُوءٍ، يا ذَا النِّعَمِ الَّتي لا تُحْصى يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا، وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ، فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً، أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ، أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ، إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً.
يا مَنْ جَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ بَرْزَخاً وحِجْراً مَّحْجُوراً، اِجْعَلْ بَيْني وبَيْنَ اَعْدائي بَرْزَخاً وحِجْراً مَّحْجُوراً وسِتْراً مَنيعاً.
يا رَبِّ يا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينُ، إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ، فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ، وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرينَ، فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاء يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءلُونَ .
(۹) شاه الوجه: قبح.
(۱۰) ترهقه: تدرك.
(۱۱) نكب عنه: عدل.