وتظاهر مئات الأشخاص مساء الجمعة خارج البيت الأبيض تعبيراً عن غضبهم بعد مقتل مواطن أسود خلال قيام الشرطة بتوقيفه واستخدامها العنف في ذلك.
ووُجّهت إلى الشرطي الأميركي الذي ركع على رقبة المواطن الأسود جورج فلويد الذي توفّي لاحقًا، تُهمة القتل غير المتعمّد الجمعة، وفق ما أعلن مدّعون.
وفُرض حظر تجوّل الجمعة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية لإعادة الهدوء إلى المنطقة بعد اضطرابات أعقبت مقتل فلويد.
وخلال تجمّعهم أمام البيت الأبيض، طالب المتظاهرون بـ"العدالة لجورج فلويد"، ملوّحين بشعارات بينها "توقّفوا عن قتلِنا" و"حياة السود مهمّة".
وقال المدّعي مايك فريمان لصحافيّين إنّ "عنصر الشرطة السابق ديريك شوفين وُجّهت إليه تهمة القتل غير المتعمّد من قبل مكتب مدّعي منطقة هينبين" في إطار قضية جورج فلويد. لكنَّ هذا الإجراء جاء "متأخّرًا" بحسب عائلة فلويد التي اعتبرت أيضًا أنّه غير كاف.
وقالت العائلة في بيان إنّها تريد أن يتمّ توجيه "تُهمة القتل العمد مع سبق الإصرار" لذلك الشرطيّ. وأضافت "نريد أن نرى اعتقال عناصر (الشرطة) الآخرين (المتورّطين)" في القضيّة.
في نيويورك، تجمّع نحو ألف متظاهر للتّنديد بما حصل لفلويد على أيدي الشرطة، بينما تمّ إغلاق طريق سريع في دنفر.
وفي لويزفيل بولاية كنتاكي، دارت اشتباكات في الوقت الذي كان عدد من السكّان يُطالبون بالعدالة لبريونا تايلور وهي امرأة سوداء قتلتها الشرطة داخل شقّتها في آذار/مارس.
وقد تجاوزت مشاعر التعاطف حدود الولايات المتحدة، إذ شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من البلدان دعوات إلى إحقاق العدالة في قضيّة فلويد.
وأثار مقتل فلويد أثناء توقيفه، اضطراباتٍ واسعة دفعت الحرس الوطني الأميركي إلى نشر 500 من عناصره لإعادة الهدوء.
وتوفي فلويد الإفريقي الأميركي البالغ 46 عاما بعيد توقيفه على أيدي الشرطة للاشتباه بأنه كان يريد ترويج عملة ورقية مزورة بقيمة عشرين دولارا (حسب الشرطة). وخلال توقيفه ثبته شرطي على الأرض واضعا ركبته على رقبته لدقائق. وقد سمع صوته على تسجيل فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يقول "لم أعد قادرا على التنفس".
وتطالب عائلة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد ، الذي توفي أثناء احتجازه من قبل الشرطة في مينيابوليس، بإعادة توجيه اتهامات للشرطي المحتجز إلى الأكثر خطورة، وفقا لبيان من أفراد الأسرة قرأه محاميهم بن كرومب.
وتوقعت مصادر أن يظهر الشرطي المدعى عليه ويدعى ديريك تشوفين يوم الاثنين في أول ظهور بعد الحادثة... وهو واحد من بين أربع رجال شرطة طردوا من عملهم على إثر وفاة فلويد الاثنين، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا. الضباط الثلاثة الآخرون هم تو ثاو، وتوماس لين، وجيه ألكسندر كوينغ.