1- المسلمون : وهم يتألفون من أوس وخزرج ومهاجرين ، وكل منهم يختلف عن الآخر .. فاستطاع النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أن يصهرهم في قالب واحد ، حتى صاروا أخوة متألفة قلوبهم ، متراصة صفوفهم ، وأصبحوا " أمة واحدة كأسنان المشط .. في التساوي والتعاون " .
2- المنافقون : وهم طائفة كبيرة من العرب . أظهروا الإسلام وأضمروا الكفر . وقد قدر النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ على أن يشل حركات هذه الطائفة ونشاطاتها باللُّطف حينا ، وباعطائهم بعض المناصب التي تشغلهم ، وبعض المسؤوليات التي تسدّ فراغهم حيناً آخر .. واشترك الوحي في تقويمهم بالآيات التي نزلت في المنافقين وكانت تؤكد على " إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ " (النساء/145).
3- اليهود : الذين كانوا قوة رهيبة يملكون من المال والسلاح والحيلة الشيء الكثير . ولقد وضع النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ اتفاقيات سياسية وعسكرية معهم ، تضمن للفريقين التعايش السلمي والدفاع المشترك عن البلاد وأهلها.