وقالت الحركة في بيان صباح يوم السبت: "عام بالتمام والكمال مضى على اعتقال السلطات السعودية د.محمد صالح الخضري، ونجله د. هاني إضافة إلى العشرات من أبناء شعبنا وكفلائهم من الشعب السعودي الشقيق لا لجرم ارتكبوه سوى أنهم لم ينسوا قضية فلسطين، وعملوا على إسنادها ودعمها بالوسائل القانونية والمشروعة، منسجمين بذلك مع واجبهم الوطني ومع السياسة السعودية التي كانت تتعامل على الدوام باعتبار القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية".
وأضافت "لذا من المؤسف أن تنتقل السعودية من موقع الداعم لهذه القضية المقدّسة والمباركة، إلى موقع المحاصر لها ولأبنائها، وللداعمين لها".
وعبرت حماس مجددًا عن إدانتها لاستمرار اعتقال د. الخضري ونجله، وبقية المعتقلين على ذمّة القضية نفسها.
وطالبت السلطات السعودية بالإفراج عن المعتقلين كافة، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا، وما يحمله من مخاطرَ حقيقيةٍ على حياة الإخوة المعتقلين، ويزيد من معاناتهم ومعاناة أسرهم.
وقبل يومين، انطلقت حملة "الحرية للخضري والمعتقلين الفلسطينيين في السعودية" والتي دعت جميع المؤسسات والقوى والأفراد إلى التفاعل مع هدفها بإطلاق سراح المعتقلين.
وقالت الحملة إن اعتقال د.محمد الخضري وعشرات الفلسطينيين والأردنيين في السعودية، في 4 نيسان/ أبريل 2019، أحدث صدمة كبيرة داخل الأمّة العربية والإسلامية، لأن المملكة التي كان يُنظر إليها لعقود، على أنها تتبنى قضايا الأمّة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية، تصرّفت بشكل مغاير لتاريخها، وخالفت التوقعات العامّة بأن تستمرّ بدعم القضية الفلسطينية في هذه اللحظة الفارقة.
واعتبرت أن الاعتقال استهدف أشخاصاً متنوّعين في اختصاصاتهم العلمية، أطباء وصحافيين ورجال أعمال وغيرهم، عُرفوا بتفاعلهم الإيجابي مع المجتمع السعودي المحتضن دوماً للقضية الفلسطينية، وهو ما كان مصدر تثمين دائم من القيادة السياسية السعودية، التي طالما تبادلت الرسائل مع هؤلاء الرموز، ودعتهم إلى المناسبات العامة والخاصة، حتى فترة قريبة.