وفي رواية اُخرى: إنّ أقلّ الصلاة على محمّد وآله في هذه الليلة مائة مرّة وما زاد فهو أفضل..
وقد ورد كم كبير من الروايات المبينة لعظمة الصلاة على محمد وآل محمد ، والتي تحث على الإكثار منها في ليلة الجمعة ويومها، فضلاً عن سائر الأيام والأوقات...
والكثير منا لا يدرك معنى هذه الصلاة المقدسة والعظيمة، لذا سوف نبين هذا باختصار...
لقد تعرّض لمعنى الصلاة العديد من المفسّرين، واللغويين، وشرّاح الحديث، وحاصل الجميع: أنها (الدعاء، والثناء، والتبجيل، والتعظيم، والرحمة).. ولها -بحسب اللغة- معنىً واحد إلّا أنّ ما يطرأ عليها من مختلف التطبيقات، إنما هو بحسب اختلاف القائل الذي يسبّب التغيير في معناها..
* فإن كان المصلّي هو اللّه تعالى، فصلاته على رسوله هي: تعظيمه في الدنيا بإعلاء كلمته، وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتضعيف مثوبته والزيادة في رفع درجته.
* وإن كانت الصلاة من الملائكة، فمعناها: الدعاء له، والثناء عليه.
* وإن كانت من المؤمنين، فمعناها: الدعاء له برفع درجته، وعلوّ منزلته.
فقد روي عن الامام موسى بن جعفر الكاظم ـ عليه السلام ـ أنه قال: «صلاة الله: رحمة من الله، وصلاة الملائكة تزكية منهم له، وصلاة المؤمنين دعاء منهم له». (تفسير نور الثقلين: ج4، ص202).