واضاف الرئيس روحاني في هذا اللقاء، ان انسحاب امريكا من الاتفاق النووي اضرّ بمصالح الشعوب الاقليمية والشعب الامريكي نفسه.
كما نوه الى العلاقات الجيدة والقائمة على الصداقة بين ايران وهولندا طوال القرون الماضية؛ مصرحا: نحن نرغب في تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية مع هولندا.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان السياسة الخارجية الايرانية قائمة على التعامل البناء مع الدول الاخرى، وان ايران ترغب في توطيد علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي.
كما تطرق الى الحظر الامريكي غير القانوني والاحادي ضد ايران، مؤكدا انه طال حتى الدواء والغذاء بالنسبة للشعب الايراني وبما يستدعي من الشعوب الحرة في ارجاء العالم ان تدين وبصوت موحد هذا الحظر اللاقانوني.
وأعرب روحاني عن أسفه لعجز الاتحاد الاوروبي، بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، لاتخاذ خطوة مؤثرة باتجاه العلاقات الثنائية وتنفيذ التزاماته حيال هذا الاتفاق.
وأكد ان مصدر التوترات الاقليمية يعود الى تواجد وممارسات امريكا في المنطقة؛ لافتا الى قرار البرلمان العراقي القاضي بمغادرة الامريكيين اراضي هذا البلد.
وقال مضيفا: ان حضور القوات الامريكية في سوريا يشكل انتهاكا للقوانين ورغبة الحكومة السورية، وذلك على غرار شعوب الدول الاخرى مثل افغانستان الذين يعارضون التواجد الامريكي في بلادهم.
وشدد على ان عودة الامن والاستقرار الى المنطقة رهن بتخلي امريكا عن ممارساتها الارهابية وتدخلها الخاطئ.
وتابع القول: ان سياساتنا مبنية على تعزيز امن المنطقة بواسطة الدول الاقليمية، وان تواجد القوات الاجنبية في الخليج الفارسي تحت مظلة التحالفات المختلفة لا يصب في مصلحة هذه المنطقة.
وأكد رئيس الجمهورية استعداد ايران التام لاجراء مباحثات حول قضايا المنطقة مع الاتحاد الاوروبي؛ مصرحا انه "نظرا لاستضافة هولندا محكمة لاهاي الدولية التي تضم مجموعة من ابرز القاونيين عالميا، فإن الفرص متاحة لنا كي نجري بلغة المنطق والقانون مباحثات جيدة حول امن المنطقة".
الى ذلك، اكد وزير الخارجية الهولندي ضرورة توسيع العلاقات بين طهران وامستردام في جميع المجالات بما فيها الاقتصادية؛ لافتا في السياق الى لقاءاته بممثلي الشركات الهولندية الناشطة في ايران، ومتطلعا الى تعزيز دور بلاده في آلية "اينستكس".
وقال "بلوك" خلال اللقاء مع الرئيس روحاني: لقد اعلنّا صراحة وفي مواقف خاصة، ان انسحاب الامريكيين من الاتفاق النووي كان اجراء خاطئا.
واضاف، ان هولندا ستواصل جهودها من اجل الحفاظ على الاتفاق النووي بوصفه اتفاقا دوليا؛ قائلا : ينبغي مواصلة الحوار والمفاوضات وصولا الى حلول للمشاكل والخلافات في هذا السياق.