جاء ذلك في تصريح صحفي ادلى به ظريف السبت على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن؛ مؤكداً استعداد طهران للحوار مع دول الجوار كافة بما فيها الرياض.
واضاف وزير الخارجية، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى ان أمن الجيران من أمنها.
واردف القول: لقد قدمنا رداً ايجابياً على رسالة هؤلاء وأعلنا بأننا مستعدون، لكن لم يصلنا أي رد من جانب السعودية.
وشدد ظريف قائلا: نحن على استعداد اليوم لاجراء مباحثات مع جميع البلدان الجارة.
واردف: ان منطقة الخليج الفارسي تعود الى جميع البلدان الجارة، وبما يلزم على دول المنطقة ان تعي بأن امريكا و"اسرائيل" عاجزتان عن منحنا الأمان؛ مؤكداً ان الدول الاقليمية مسؤولة عن ضمان الامن والاستقرار داخل المنطقة.
وفي جانب من تصريحاته الصحفية، قال وزير الخارجية: لو رغبت دول الجوار في خفض التوترات، فإن هناك طرق كثيرة لتحقيق هذا الهدف؛ لكن الاهم يكمن في رغبة هذه الدول وارادتها الحقيقية في هذا الخصوص.
كما نفى ظريف، وجود مؤشرات ايجابية سعودية بهدف خفض التوترات وايضا مبادرة هرمز للسلام.
وحول الوضع الامني في مضيق هرمز والخليج الفارسي، نوّه وزير الخارجية الايراني الى مبادرة الرئيس روحاني للسلام في هرمز؛ مصرحاً: لقد ردت كل من الكويت وقطر وعمان والعراق على هذه المبادرة، دون ان يصدر اي رد من السعودية والامارات والبحرين بهذا الشأن.
وتابع: ان السعودية والامارات تسعيان وراء التوترات في منطقتنا.
وفي معرض تعليقه على اقتراح رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان حول اجراء حوار مباشر بين ايران والسعودية، قال: لقد اعلنّا في هذا الخصوص باننا مستعدون لاجراء الحوار اعتبار من يوم غد؛ مبينا ان هذا الاقتراح كان قد تقدم به رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف ايضا.
كما نوه الى مراسم التشييع الحماسية التي اقيمت للفريق الشهيد قاسم سليماني ورفاق دربه في العراق وبلدان اخرى؛ مؤكداً ان المشاركين في هذه المسيرات لم يأتوا في سياق حروب الوكالة وانما هؤلاء كانوا عامة الناس الذين اردوا ان يعبروا عن غيضهم ازاء الممارسات الامريكية؛ واضاف: ان هذا الحضور لم يكن في العراق وانما هناك الجماهير التي خرجت في ايطاليا وروسيا حاملة صور الشهيد سليماني.