وخلال مراسم أربعينية استشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني في جامعة شاهد، لفت اللواء محمد علي جعفري الى الأثر الشبيه بالمعجزة للصمود العام للشعب الايراني وخاصة إبان فترة الدفاع المقدس وبعد ذلك في مواجهة الكيان الصهيوني وأميركا ومحاربة داعش، معتبرا ان هذا الصمود يشكل عنصر قوة للجمهورية الاسلامية.
ورأى القائد السابق لحرس الثورة الاسلامية أن الميزة البارزة للجمهورية الاسلامية ليست الا الصمود والمقاومة الشعبية، مبينا ان هذا الصمود متأثر بالحياة المعنوية للمجتمع ومصدرها دماء الشهداء.
وأضاف: ان الحدث الاخير والملحمة التي سطرها الشعب الايراني في تشييع جثمان الفريق سليماني، والمطالبة العامة للانتقام من اميركا، هي من بين المؤشرات على هذا الامر.
وأشار اللواء جعفري الى التطورات خلال العقد الاخير في المنطقة، وقال: ان جميع شعوب المنطقة أدركت جيدا ان أنجع نموذج لتطور الشعوب وسعادتها يتمثل في المقامة والصمود في مواجهة سلطة الاستكبار العالمي.
وأعاد مسؤول مقر بقية الله الاعظم الى الأذهان إسقاط الطائرة الاميركية المسيرة في مياه الخليج الفارسي واحتجاز السفينة البريطانية، واصفا خشية اميركا من رد الفعل والإجراء الانتقامي بأنه مؤشر على استقرار قوة الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة.
واعتبر استشهاد الفريق سليماني على يد ترامب المجرم، بأنه رسخ الكراهية نحو اميركا لدى الشعوب، مضيفا: اذا أردنا ان نخطو ولو خطوة صغيرة في مسار الشهداء، فعلينا ان نساهم في المضي قدما بهذا المسار وترسيخ معارف الثورة في القلوب انطلاقا من اي مسؤولية او تخصص او نشاط.