البث المباشر

تفسير موجز للآيات 98 الى 102 من سورة الانعام

الإثنين 3 فبراير 2020 - 10:31 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 210

بسم الله الرحمن الرحيم اعزائي المستمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، واهلاً بكم في حلقة جديدة من البرنامج نهج الحياة لنتعرف على تفسير مبسط لآيات من القرآن الكريم، نبدء البرنامج بتلاوة عطرة للآية 98 من سورة الأنعام فلننصت اليها خاشعين:

وهو الذي أنشأكم..... يفقهون

بعد ان حلقت بنا الآيات السابقة في آفاق أسرار الطبيعة، تشير هذه الآية الى خلق الله للانسان، وكأنها تخاطبنا بما مضمونه ان الله خلقكم فاحسن خلقكم وجعلكم اشرف المخلوقات وفضلكم على كثير ممن خلق، فانتم ايها البشر قد خلقتم بيضاً وسوداً شعوباً وقبائل من نفسي واحدة، بعضكم قد جاء الى هذه الدنيا وبعضكم لم يأت بعد، فهم مازالوا أمانة في اصلاب آبائهم او ارحام امهاتهم الى حين ولادتهم، كما ان بعضكم قد استقر في الدنيا وبعضكم قد اودعوا التراب حتى يوم القيامة حيث يخرجون عندها من القبور.

من هذه الآية نتعلم:

  • البشر كلهم اخوة ولا معنى للتفرقة بينهم أو الاختلاف الطبقي.
  • كل ما خلقة الله تعالى هو من اصل واحد وهذا دليل على عظمة الخالق جل وعلا.

 

والآن ايها الاعزاء، لننصت خاشعين الى تلاوة للآية 99 من سورة الانعام

وهو الذي انزل ....... لقوم يؤمنون

هذه الآية تشير الى وحدة منشأ جميع البشر، والى ان اصل جميع النباتات هو من مياه الامطار، واهم ما في الامر ان هطول الامكار وخروج النباتات بيد القدرة الالهية، وليس للبشراي دور فيها سوى توفير الظروف، وورد في هذه الآية اسم انواع من الفاكهة كالنخل والعنب وهي اكثر الفاكهة تنوعاً واكثرها فائدة.

من هذه الآية نستنتج:

  • ان علاقة الانسان بالاشجار والفاكهة يجب الاّ تكون علاقة مادية وغذائية فحسب، بل يجب ان تكون فكرية وتوحيدية، يجب ان يستفيد الدماغ ايضاً من هذه الفاكهة ليصل الى الله.
  • يجب ان لا تكون نظرة البشر للطبيعة نظرة سطحية، بل تكون عميقة تصل المخلوق بالخالق.

 

والآن ايها الاخوة لننصت خاشعين الى الآية 100 ممن سورة الانعام:

وجعلوا لله عمّا يصفون

للاسف قام أتباع الديانات التي سبقت الاسلام باتخاذ شركاء لله فالمسيحيون اتخذوا عيسى (ع) واليهود قالوا عزير ابن الله، والبعض حسبوا ان الملائكة بنات الله والزراد شتميون قالوا بوجود الهين وان الله تجلي للخير والشيطان تجلي للشر والاخير شيء غير الله وهو شريك له في ادارة الكون ومنافس له، وبعض العرب يعتقدون بوجود علاقة نسب بين الجن وبين الله تعالى شأنه، وجاءت هذه الآية لتنفي هذه الافكار والخرافات وتقول للناس: ان الجن خلق مثلكم، وانه ليس لله بنين او بنات كي يكونوا شركاء معه في ادارة الكون، وان الله اسمى من كل ما يقال أو تتصورة أذهان البشر، وان الله اذا تصورته اذهان البشر فهو اذن مخلوق، في حين انه خالق للبشر.

من هذه الآية نتعلم:

  • الجهل اساسي الخرافة، وعلى الانسان ان يعمل على اساس العلم في الامور العقائدية وليس على اساس الجهل.
  • ان الله لم يتخذ زوجة كي يكون له اولاد واحفاد، فكيف يقول البعض ان لله ولداً سبحانه وتعالى علواً كبيراً.

 

والآن ايها الافاضل لننصت خاشعين لتلاوة عطرة للآيتين 101 و102 من سورة الانعام:

بديع السموات....... وكيل

في هذه المجموعة من الآيات يؤكد الله سبحانه وتعالى على أحديته في خلق الكون وادارته، وانه هو الذي خلق الكون من العدم وأنه محيط بجميع اسراره وانه غني عن العالمين ولا حاجة له لأحد لكي يزعم المشركون ان له زوجة وبنين فهو الخالقه الوحيد الوحيد للبشر لهذا يجب عليهم ان يعبدوه وحده ويطيعوه ولا يطيعون غيره.

من هذه الآيات نتعلم:

  • قارنوا بين الله الذي يصفه القرآن الكريم والله الذي تصفه الكتب المحرفة لتشاهدوا الفرق.
  • اصل عبادتنا الله خلقه لنا، فان الذي يستحق عبادتنا هو من حياتنا ووجودنا ملك له.

 

اعزائي المستمعين وبهذا نأتي الى ختام هذه الحلقة من برنامج نهج الحياة، قدمناها لكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران. إلى لقاء قادم نستودعكم الله والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة