بسم الله الرحمن الرحيم …. الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله البررة الميامين و السلام عليكم مستمعينا الاكارم و رحمه الله و بركاته .. في الحلقه الماضية من هذا البرنامج ذكرنا ان الاسلام يؤكد كثيرا على حفط الكيان الاُسري و احترام الزوجة و عدم ايذائها جسديا و نفسيا و انه يعتبر الطلاق سبيل الحل الذي لا مناص منه في ما لو تعذرت الحياة الزوجية و صار فيها عسر و حرج و مشقة . نستمع للاية الثامنه والعشرين بعد المئتين من سورة البقره التي تتحدث عن بعض احكام الطلاق و دائما بصوت القارئ الاستاذ پرهيزكار ...
في هذه الاية المباركة احكام لحفظ حرمة الاسرة و ضمان مستقبلها و مستقبل الابناء … و تأتي هذه الاية لتحدد عدة الطلاق فتقول انها ثلاثة قروء اي ثلاثة اشهر …فعلى المطلقة مراعات العدة و عدم الزواج خلالها و هذة المدة كافية لتشخيص الحمل… كذالك و هذة الحمل قد يكون الوسيلة لعودة المياه الى مجاريها و عودة الزوج و الزوجة الى عش الزوجية الدافيء… و حتى في حال غير الحمل فإن هذة المدة كافية لاستتباب الاستقرار بين الزوجين و اذا اراد الزوج اعادة زوجته الى نكاحه فهو اولى بها .
--- فاصل ----
و يقول تعالى في الاية التاسعة والعشرين بعد المئتين من سوره البقرة...
نعم مستمعينا الكرام يقسم الفقهاء الطلاق الى عدة اقسام منها : الطلاق الرجعي ، و منها الطلاق البائن ، و الطلاق الخلع ، و المبارات وغير ذالك . و من طلق زوجته يحق له ان يراجعها ما دامت في العدة دون عقد جديد و بعدها بعقد جديد فإن طلقها ثانية حل له المراجعة في العدة بدون عقد او بعد العدة بعقد جديد . فإن طلقها ثالثا لا تحل له حتى تنكح زوج غيره فيطلقها او يموت دونها ، و من بعد العدة يحق للزوج الاول نكاحها .
و الهدف من هذا الحكم الحد من الطلاق المزاجي و هناك تفاصيل اخرى
تتعلق بأحكام الطلاق ليس هنا محل بيانها ... لكن ثمة ضابطة عامة وهي ان الرجل اذا ماطلق زوجته فعليه ان يدفع لها صداقها وعندنا حديث بهذا الصدد يقول : بيدي الطلاق و عليه الصداق و لزوجتي ان تطلب الطلاق بيدا انها لابد ان تتنازل عن مهرها اذا لم يكن لها تسويغ مقنع لطلبها .
مستمعينا الكرام لازلتم تستمعون الى برنامج نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران.
يقول تعالى في الأيات الثلاثين بعد المئتين والحادية والثلاثين بعد المئتين و الثانيه والثلاثين بعد المئتين من سورة البقرة ...
نعم اعزائي المستمعين المستفاد من هذه الايات البينات رغبة الاسلام في اعادة تشكيل الاسرة بعد تصدع كيانها . اذ يجوز للزوج ان يراجع زوجتة حتى بعد الطلاق الثالث بشرط ان تنكح زوج غيره و بطبيعة الحال فأن تراضي الزوجين هنا كاف في اجراء صيغة عقد النكاح شرعي و ليس للولي ان يمضي أمر هنا… فالولاية في الزواج انما هي على البكر فقط هي للاب او الجد الابوي و مع فقدهما او احدهما ليس للاخرين ولاية كالعم و الاخ الاكبر و الام . اما المرأة الثيب فهي القيمة على نفسها ...
و من الدروس المستفادة من هذه الايات مستمعينا الكرام:
اولا: المرأة لها حق اختيار زوج المناسب لها.
ثانيا: الزواج عقد شرعي يقوم على اساس التراضي لا ألاجبار و الاكراه.
ثالثا: الاسرة هي عش الزوجية الدافئ و لابد من ابقائه وضائا جميلا.
نسال الله تعالى ان ينعم على الجميع بالهدوء و الاستقرار وان تكون حياتهم مفعمة بالعمل الجاد و النشاط بما يرضي الله تعالى.(و قل اعملوا
فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون ) صدق الله العلي العظيم
مستمعينا الافاضل من اذاعة طهران صوت الجمهوريه الاسلامية في ايران استمعتم الى برنامج نهج الحياة.
نحن بانتظار انتقاداتكم و اقتراحاكم على بريدنا الالكتروني [email protected] حتى لقاء جديد نترككم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم و رحمة الله و بركاتة ...