بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين والسلام عليكم مستمعينا الاكارم ورحمة الله و بركاته.
علي مدى الحلقات السابقة قدمنا لكم تفسيرا مختصرا لآيات سورة الحمد ومئة وخمسن و تسعين آية من آيات سوره البقرة . و قد مرت علينا في سابق من الآيات آية حول الجهاد والانفاق …و في هذه الحلقة آيات حول احكام شرعيه تتعلق بمناسك الحج .نسأل الله تعالى ان يرزقنا و اياكم حج بيته وزيارة قبر نبيه سيد الانام علىيه الاف التحية والسلام …وطبعا هذه الآيات ستستمعون اليها بصوت القاريء الاستاد پرهيزكار
واول مانسمع في هذه الحلقه مستمعينا الافاضل الآيات السادسة والتسعون بعد المئة من سورة البقره.
كما تعلمون حضرات المستمعين الاكارم فأن واضع اسس الحج بأمرالله تبارك وتعالى هو باني بيت العتيق خليل الرحمان ابراهيم على نبينا و آله و عليه الصلاة والسلام ..وقد اوجب الاسلام الحج على المسلمين لمن استطاع اليه سبيلا.
اما العمرة وتعني الزيارة فهي واجبة على من دخل مكة .. وهي على مذهب الامامية عمرة مفردة في غير اشهرالحج وعمرة الحج في أشهر الحج …وتاتي هذه الآيه لتبين جملة من احكام الحج في الحالات الاستثنائيه . حيث ان الله تعالى لايريد بعباده العسر بل يريد لهم اليسر وهوالرئوف الرحيم . و لايجد في الشرع طريق مسدود بل ان الاحكام المقدسة تتناسب ومقتضيات الظروف والازمنة والامكنه.
وفي الآية السابعة والتسعين بعد المئه من سورة البقره ، يقول جل جلاله
نعم اعزائي المستمعين الحج فريضة واجبة على المسلم المستطيع مرة واحدة في العمر وموسم الحج الواجب شوال و ذي القعده و ذي الحجه وتبدأ مناسك الحج ذاته بالوقوف العرفه يوم التاسع من ذي الحجه ويتبع ذلك كيان اتيان سائر المناسك وينتهي الحج برمي الجمرات في ايام التشريق وهي التي تلي يوم العيد و يستحب بعد زياره البيت الحرام زيارة قبر نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم سيد الانام في المدينة الطيبه فقد ورد عنه صلى الله عليه واله وسلم (من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني)
مستمعينا الكرام مازلتم تستمعون الى برنامج نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران.
يقول تعالى في الآيتين الثامنة والتسعين بعد المئة والتاسعة والتسعين بعد المئه من سورة البقره.
كما ذكرنا انفا مستمعينا الافاضل فأن الحج هو مجموعة من المناسك وهو في صورته الاجماليه يبدأ بالاحرام في اشهرالحج من احد المواقيت بعمرة التمتع … و يدخل مكة المعظمه فيطوف في البيت سبعا ويصلي عند مقام ابراهيم عليه السلام ركعتين …ثم يسعى بين الصفا والمروه سبعا ثم يأتي بطواف النساء وركعتيه ويقصرفيحل كل ما حرم عليه وبعد ذالك ينشيء الحاج احراما للحج من مكة المعظمه و في اليوم التاسع من ذي الحجه يقف في عرفه ومنها يفيض الى المشعر وهي ما تعرف بنفرة الحجيج الى مزدلفه ..ويبيت فيه ليلة العيد .. وفي يوم العاشر من ذي الحجه ينحر او يذبح هديه بعد ان يرمي جمرة العقبه في منا… و يجب على الحاج طواف البيت او طواف الزياره وصلاة ركعتيه والسعي بين الصفا والمروه .. ومن بعد ذلك العودة الى منا لرمي الجمار والبيتوتة فيها ايام التشريق.
وفي مامر علينا من الآيات دروس منها:
اولا: الاسلام دين جامع لايقتصرعلى العبادات .. بل فيه كل جوانب الحياة المادية والمعنوية.
ثانيا: الحج واجب مشروط بالاستطاعة وهو يجب مرة واحدة في العمر.
ثالثا: الحج موتمر اسلامي رفيع فهو ضيافة الرحمن في بيته.
رابعا: تنصهر في بودقة الحج كل الفوارق فيظهرالناس سواسية لا فرق لاحدهم على غيره.
حضرات المستمعين الأفاضل نحن واياكم على موعد اخر على مائدة القران ضمن البرنامج من نهج الحيوة الذي ياتيكم دائما من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران فحتى ذلك الوقت نتمنى لكم اطيب الاوقات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.