البث المباشر

تفسير موجز للآيات 187 حتى 189 من سورة البقرة

الأحد 26 يناير 2020 - 07:48 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- نهج الحياة: الحلقة 52

بسم الله الرحمن الرحيم…. الصلاة و السلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين والسلام عليكم مستمعينا في كل مكان ورحمة الله تعالى وبركاته ، …. هذا لقاء جديد يجمعنا واياكم في رحاب القرآن الكريم حيث تفسير للآيات السابعة و الثمانين بعد المئة حتى التاسعة و الثمانين بعد المئه من سورة البقرة المباركة واللتي سيتلوها على مسامعكم الاستاذ پرهيزكار:

 

يقول تعالى في الآيه السابعة والثمانين بعد المئة من سوره البقره:

 

لاريب مستمعينا الكرام ان الاكل والشرب والجماع من المفطرات التي تبطل الصوم في النهار… وفي بداية نزول التكليف الالهي للصوم كانت هذه الاشياء الثلاثة مجازة بعد دخول الليل قبل النوم … فاذا نام الانسان ثم استيقض لم يجز له استعمال شيء من هذه الامور ، ثم نزلت هذه الآية الشريفه لتحل للصائم تلك الامور في الليل دون تحديد وقت معين …وقد غفر الله تعالى للفاعلين معاصيهم و هو الغفور الرحيم … بيد ان الشارع المقدس اجاز للمسلم اتيان الزوجة في ليل رمضان اذا لم يكن في المسجد معتكفا …وفي هذه الآيته الشريفه تعبير جميل حين يصف الزوج والزوجة باللباس واللباس يستر العورة ويضفي جمالا على جسم الأنسان وكما ان اللباس يهب الانسان حرارة ودفئا فأن الزوجة تهب الاسرة دفئا روحيا ومعنويا فياضا.

 

وفي هذه الآية مستمعينا الكرام دروس نأتي الى بيانها في النقاط التالية.

اولا: من خصائص الدين الأسلامي الحنيف التسهيل في الاحكام لاألتسهل وليس في احكام الدين مشقة بدليل قوله تعالى ( يريد الله بكم اليسر)

ثانيا: عصيان اوامر الله اثم كبير وخيانة وظلم للنفس .

ثالثا: الأسلام ليس دين الرهبانيه والابتعاد عن الملذات المحللة.. فألىجانب العباده اجاز اللذة المشروعة وهذا دليل على اهتمام الاسلام بكل ابعاد الانسان.

رابعا: لاينبغي بعد وجود الطرق المحلله لأرضاء الغرائز التدني والاقتراب من الحرام.

خامسا: كل الاحكام الالهية هي لبلوغ درجات من التقوى وبناء الذات وصيانة النفس.

 

مستمعينا الكرام مازلتم تستمعون الى برنامج نهج الحياة يقدم لحضراتكم من اذاعة صوت الجمهوريه الاسلامية في ايران . يقول تعالى في آلاية الثامنة و الثمانين بعد المئه من سوره البقره:

 

نعم عزيزي المستمع تشير هذه الآية الى اثنين هما سبب في انعدام العدالة في الاقتصاد وتنهى المسلمين عنهما بشده …وهما التصرف في اموال الآخرين بغير حق و دفع الرشوة الى القضاة للاستحواذ على اموال الناس … البعض من الناس يحاول تبرير من عمل من اثم في دفع الرشوه ويقول انها هديةلا. وجاء في التاريخ ان شخصا حمل شيئا من الحلوى الى دار اميرالمومنين علي عليه السلام كي يحكم لهو بدون حق ، فلم يقبل الامام سلام الله عليه ذالك و قال قولته المشهوره التي هي صرخة الحق المدوية في اذان من ينشدون العدالة . حيث قال علي السلام :والله لو اعطيت الاقاليم السبعة بافلاكها علي ان اعصي الله في نملة اسلبها جلبة شعير ما فعلت.

وفي هذه الآية دروس منها: 

اولا: يحترم الاسلام الملكيه الشخصية ولايجيزالتصرف في اموال الآخرين بغير حق.

ثانيا: ينبغي ان يكون التملك مشروعا والاستحواذ على اموال الناس حرام

ثالثا: دفع الرشوة واخذها حرام بأيي عنوان كانت كالهديه والهبةوالأتعاب وما الى ذالك.

 

واما مستمعينا الكرام في آلاية التاسعة والثمانين بعد المئه من سورة البقره يقول تعالى:

 

من مزايا الدين الاسلامي وضع الاحكام على اساس المقاييس الطبعية و العامة … و من ذالك ان اوقات الصلاة تحدد بطلوع الشمس و غروبها وزوالها و ان الصوم و الحج يكونان اساس روية شهر رمضان و اهلة اشهر الحج ومن بينها شهر ذي الحجه الحرام ، والانسان بطبيعته بحاجة الى تقويم سنوي يعمل بموجبه … و من الدروس المستقاة من هذه الآيه:

اولا: تنظيم عمرالانسان على اساس الزمن.

ثانيا : العمل الصالح هو مايطابق العقل والشرع و التقوى والورع لا على اساس الخرافات و ألبدع.

نسال الله تعالى ان يوفقنا لاتيان اعمالنا وعباداتنا بما فيه مرضاته جلتقدرته وان يهدينا سبيل رشاد. (ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا)

 

مستمعينا الافاضل من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران نشكركم على حسن المتابعة والاصغاء ونحن بأنتظارانتقاداتكم واقتراحاتكم حول البرنامج على بريدينا الكتروني.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة