وأجرى أردوغان، ليلة الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع جنود عاملين في أحد مراكز الشرطة التابعة لقوات الدرك بولاية هكاري جنوب شرق تركيا لتهنئتهم بالعام الميلادي الجديد.
وحضر مع الجنود وقت الاتصال كل من وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، والقائد العام لقوات الدرك، عارف جتين، ووالي هكاري، إدريس آق بييق، وقائد قوات الدرك بالولاية، نوري أوزترك.
وقال أردوغان في حديثه مع الجنود: "ها قد انتهى العام 2019، ونستقبل العام 2020، وخلال العام المنقضي ناضل جنودنا وعناصر الشرطة بشكل بطولي في البر والجو والبحر. وخير مثال على ذلك عملية نبع السلام التي استطاعوا من خلالها، كما هو معلوم للجميع، تضييق الخناق على الإرهابيين هناك (في سوريا)".
وتابع أردوغان: "وها نحن بصدد اتخاذ خطوات جديدة ومختلفة في كل من ليبيا وشرق البحر المتوسط. ونأمل في أن يحقق جنودنا في شرق المتوسط ملاحم بطولية كتلك التي حققها (أمير البحارة العثمانيين) خير الدين بربروس (1478-1546)، وهم بالفعل سيواصلون كتابة تلك الملاحم".
وتنفذ تركيا، منذ 4 مايو 2019، أعمال تنقيب عن الغاز والنفط في مياه من شرق البحر الأبيض المتوسط تعتبر دوليا جزءا من المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص، إلا أن حكومة أردوغان تقول إنها تنشط في مساحات تابعة لجمهورية شمال قبرص التركية، التي تعترف بها فقط أنقرة.
ويثير هذا الإجراء معارضة شرسة من قبل كل من جمهورية قبرص واليونان ومصر، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين هذه الدول الـ 3 تقاربا ملحوظا في ظل تصعيد الخلافات مع تركيا بسبب قضايا عدة.
وزاد التوتر بعد أن وقعت تركيا، في 27 نوفمبر الماضي، مذكرتي تفاهم حول التعاون الأمني العسكري وتحديد الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، بقيادة فايز السراج، المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس.
وتستعد السلطات التركية حاليا، بموجب الاتفاق الأول، لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق، التي تخوض معركة شرسة على طرابلس مع "الجيش الوطني الليبي" بقيادة خليفة حفتر.