وعلى بعد خمسة أمتار فقط في باطن الأرض بمدينة مكسيكو سيتي، تم استخراج العديد من الكنوز في المنطقة المقابلة للمعبد الكبير التي كانت تعرف في السابق بالمدينة المقدسة أو تنوتشيتيلان، عاصمة امبراطورية الآزتك خلال الفترة بين (1325-1521) حينما سقطت المدينة في يد المكتشف الإسباني إرنان كورتس.
يشار إلى أنه تم اكتشاف العديد من القرابين والقطع الأثرية المهمة خلال السنوات الأخيرة في تلك المنطقة، ومع ذلك مازالت مقبرة إمبراطور الآزتك.
طقوس الموت
وجرت العادة في إمبراطورية الآزتك، أنه عند وفاة إحدى الشخصيات الهامة من طبقة النبلاء أن يتم حرق جثته طوال الليل في الهواء الطلق بعد تكفينه.
في اليوم التالي، ووفقا للطقوس القديمة التي كشفتها الوثائق التاريخية، يحفظ رماد الجثة وعظامها في أوعية جنائزية مع قرابين قيمة للغاية عند سفح المعبد الكبير المقام على ارتفاع 45 مترا.
ولم يعتد الآزتك تشييد أقبية بأسقف ذات عقد في معابدهم، ولهذا يأمل علماء الآثار في العثور على الرفات الملكية في حجرة دفن صغيرة، على الرغم من اعتقادهم أنها لن تكون متواضعة على الإطلاق، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
ولم يتم العثور سواء على رفات إمبراطور الآزتك تالتواني أو من خلفوه على العرش أثناء الاضطرابات التي وقعت بسبب الغزو الإسباني، وهناك 3 احتمالات حول مصيرها، أبرزها وأكثرها إثارة أن جثة الإمبراطور قد تم حرقها وأن رماد رفاته تم مزجه بالماء، وقام أقاربه بشربها.
ويمكن للزوار الآن رؤية نصف المصطبة في بهو متحف المعبد الكبير، ولكن على الجانب الآخر، خلف أحد الجدران، لا يزال النصف الآخر تحت الأرض بينما يواصل علماء الآثار التنقيب عن القرابين الأخرى في الجانب العلوي.
جدير بالذكر أنه تم تدمير إمبراطورية الآزتك على يد إرنان كورتس خلال عامين، وقد كانت دولة عسكرية توسعية تعمل على استرضاء الإله هويتسيلوبشتلي بقرابين وتضحيات بشرية.
وشيدت العاصمة بأحجار وفوق أحجار أهرام الآزتك الشهيرة المدرجة التي يقال أنه كانت تراق على مصاطبها العديدة دماء الضحايا وتتدحرج رؤوسهم المقطوعة.