واوضح العميد نظامي في تصريح له من موسكو الذي يزور روسيا حالياً على رأس وفد عسكري رفيع، ان القوات المسلحة الإيرانية مستعدة دوما للدفاع الصارم عن أمنها ومصالحها الوطنية.
وتابع، انه "بما أن الرسالة الدائمة للجمهورية الإسلامية هي السلام، والإخاء، والصداقة، إذا ما اختارت دول المنطقة هذا النهج أيضا فلن تكون هناك حاجة لأي خيار آخر".
وصرح مساعد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، ان التدخل الأميركي عن طريق عملائها الإقليميين قد أخل بالسلام والأمن والإستقرار في منطقة الخليج الفارسي، ومضيق هرمز.
وتابع، ان تعزيز التعاون بين الدول في مختلف المجالات العسكرية، والسياسية من شأنه أن يؤدي الى الحد من تصرفات وإجراءات من هذا القبيل.
وصرح، ان مشروع التحالف البحري الأميركي الذي تم طرحه تحت غطاء "حماية الأمن في الخليج الفارسي" كان مشروعا محكوم عليه بالفشل منذ البداية، كما انه لم يواجه ترحيبا ملحوظا من قبل البلدان.
وأكد ان هذا المشروع ينتهك حقوق دول المنطقة بصورة عامة، لأن أمن المنطقة يجب أن يتم حمايته من قبل الدول المطلة على الخليج الفارسي ومضيق هرمز.
ولفت من جهة أخرى الى المشروع المقترح من قبل الجمهورية الإسلامية؛ مصرحا ان "مبادرة هرمز للسلام" التي طرحت من قبل الدبلوماسيين الإيرانيين تهدف للمساعدة على إعادة الإستقرار والهدوء الى المنطقة.
وصرح العميد نظامي ان زيارته الى موسكو جاءت بهدف المشاركة في أعمال اللجنة المشتركة الثالثة للتعاون العسكري بين روسيا وإيران.
وأوضح، ان اجتماع اللجنة تمحور حول دراسة مختلف مجالات التعاون ومواصلة المشاريع المشتركة ورسم الآفاق المستقبلية للتعاون وتحديد المسار العام للعلاقات، والتخطيط للتعاون بين القوات المسلحة للبلدين في المجالات البحرية، والجوية، والبرية، والتقنية، والعلمية، والطبية.
وتابع، ان زيارة الأكاديمية العسكرية الروسية تشكل احدى البرامج المدرجة على جدول أعمال زيارته الى موسكو؛ مشيرا الى ان القوات المسلحة في البلدين تهدف الى تحديد سبل النهوض بتعاونها الثنائي في شتى المجالات.
وتوقع العميد نظامي إجراء عدد من المناورات المشتركة بين القوات المسلحة للبلدين في منطقة الخليج الفارسي وشمالي المحيط الهندي؛ مضيفا ان الجانبين بحثا خلال اجتماع اللجنة لهذا العام سبل تعزيز التعاون العلمي، والتعليمي في مختلف المجالات.