جميل هو المشهد مابين الحرمين في كربلاء المقدسة حيث ترفرف أعلام جميع الدول التي يشارك أبناءها في مراسيم زيارة الأربعين، كي تعلم شعوب المعمورة جميعها بأن الأمم المتحدة تجمع بإجتماعتها حكومات دول العالم ولكن الحسين (ع) يجذب بحبه قلوب العاشقين من جميع الشعوب في العالم، فقد ادرجت اليونسكو، عنصر الضيافة خلال زيارة اربعين الامام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية. وهنأت العراق بإدراجه في هذه القائمة.
ففي كل عام تشد الرحال الى كربلاء من جميع بقاع العالم لكي يشتركوا بإحياء مراسيم زيارة الأربعين، فمن يسير مشيا على الأقدام لمئات الكيلومترات أو يقدم الخدمات بكل أنواعها للزائرين.
فأعداد الوافدين، وكمية الطعام الذي يتم توزيعه، ومجانية المبيت وخدمات العلاج ولوازم رحلة المسير الزاحفة نحو كربلاء، قصر المدة التي يحصل فيها المسير قياسا بأعداد الزائرين، كل ذلك وغيره الكثير هو ما يجري في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.
ففي مجال أعداد الزائرين الذين توافدوا على عتبات كربلاء المقدسة، بلغ اجمالي عدد الزائرين اكثر من خمسة عشر مليون شخص، سبعة ملايين منهم من خارج العراق.
كما شارك في اداء الخدمة للزوار اكثر من مئة الف هيئة أو موكب، مئتين وعشر موكب منها جاء من خارج العراق. وتعد زيارة الاربعينية من اكبر التجمعات البشرية في العراق والعالم، حيث يصل مدينة كربلاء المقدسة ملايين المسلمين في العشرين من صفر في كل عام لزيارة الامام الحسين عليه السلام في ذكرى مرور اربعين يوما على واقعة الطف.
ويأتي الزائرون الى كربلاء مشيا على الاقدام من اقصى جنوب العراق وشماله ومن خارج العراق ايضا، ويتم تقديم مختلف الخدمات الانسانية لهم على طول الطريق الى كربلاء المقدسة مجانا.