البث المباشر

علي ممدوح الله ورسوله (صلى الله عليه واله وسلم)

الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 07:42 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 411

بسم الله وله الحمد على أن رزقنا مودة وولاية أنواره الساطعة في العالمين محمد وآله الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم مستمعينا الأكارم …أهلا بكم في هذا اللقاء وقد خصصناه للمقاطع الأخيرة من مديحة علوية غراء أرسلها للبرنامج أديب معاصر شاء أن لا يذكر اسمه، وقد اشتملت على الكثير من الحقائق المهمة مستنبطة من النصوص الشريفة فيما يرتبط بولاية الوصي المرتضى التي أمر بالتمسك بها الله عزوجل ورسوله الأكرم – صلى الله عليه واله – تابعونا مشكورين.
قال أديبنا الولائي:

أبعد مدح الله والمصطفى

لحيدر من مدحة أمثل

ومدحة الله أتتنا بها

آياته في محكم المنزل

قد خصه الله بأسرارها

وكلها عن فضله تنجلي

كأنما القرآن وصف له

حليته بحسنه تحتلي

ومدحة الرسول تبيانه

بعيضه مفرح المثكل

قد صدق المرسل قرآنه

كتابه وحجة المرسل

(أنفسنا) أطهرها قوله

يوم غدير عيد نصب الولي

من كنت مولاه فذا حيدر

مثلي مولاه بأمر العلي

والسر في قول نبي الهدى

لحيدر في غزوة الرحل

أنت كهارون لموسى ولا

نبي بعدي، بل معي أنت لي

السر في القرآن مستظهر

أبين من نور على محمل

إذ أفرد الجمع فقالا معا:

(إنا) معا (رسول) رب علي


أيها الإخوة والأخوات وبعد هذه الإشارات اللطيفة لبعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي أجمع المسلمون على صدورها بحق الإمام أميرالمؤمنين – عليه السلام – ينبه الأديب الولائي إلى قضية مهمة في معرفة سيد الوصيين حيث يخاطبه قائلا:

يا أيها المخصوص من ربه

بكامل المدح وبالأفضل

ذي مدحة بعيضها ظاهر

وجلها المكتوم في الكلكل

في صدر طه إذ خشى – رأفة

بالناس – أن يفتن أو يبتلي

أمته، بمثلما قد جرى

مع المسيح الطاهر المرسل

في فتنة التثليث قد أشركوا

إذ ضعف القلب فلم يحمل

أمانة التوحيد في سرها

(إذن وحول) قط لم تفصل

فاتخذوا المسيح من دونه

إلههم، ببدعة المبطل

وذا المغالي قط لم يرتدع

عن بدعة من قبل لم تنقل

ذاك أضاف الإبن لكنه

لم ينكر الوالد ربا جلي

لكن ذا وحد في كفره

قال: علي هو رب العلي

فكيف لو كان نبي الهدى

قد بين الفضل ولم يجمل

لألحد الغلاة كلا و لم

يتخذوا ربا سواك علي


وبعد هذه الإشارة إلى لزوم رعاية ما بينه الله ورسوله – صلى الله عليه واله – في الفضائل العلوية والتعرف على الوصي المرتضى بواسطتها، يخاطب الأديب الولائي رمز الولاء لله ورسوله – عليهم السلام – قائلا:

يا كامل الكمل في غيبه

محض كمال فيك مستكمل

كمالك الكمال، في (كافه)

أول حرف منه هذا الجلي

أعييت مداحك، ذا مدحه

أفنى قوافيه ولم يكمل

في المدح لفظ منك تأويله

إن ولج القلب به يعتلي

اللفظ قيد كيف تؤتى به

مديحة تحيط بالأعبل

لا تترك اللفظ بنا حائرا

حقق لنا معناه بل أول

وآتنا تأويله.. إنه

محي لنا وفاتح المقفل

القلب مجبول على مدح من

حوى جمالا، كيف بالأجمل

جمالك البهي مذ لاح لي

همت بعشق لك مستأصل

هيم روحا منك تنزيلها

وحول القلب إلى مرجل

ينظم أبياتا على قدره

ترنيمة العودة للموئل

شقشقة تهدر في عاشق

يمدح مولاه بقلب خلي

عن مدح غير المرتضى

فأنت مولاه ونعم الولي

بهاؤك الناظم يا عقدها

والفضل فيها لك لا ليس لي

ذي قطرة وأنت بحر البها

يم بلا قاع فمن موصلي

لغاية المأمول في مدح من

أعجز لب الشاعر المجزل

يقدم المحب هذا الثنا

فاعذر قصور العبد ثم اقبل

مديحة منك جرى رفدها

على لسان الشاكر المفضل

أختمها بدء و في سجدة

بعودة لبيتها الأول

أطوف بالنور له قائلا

يا عين علياء العلي يا علي


بقي مستمعينا الأفاضل أن نشير إلى أن هذا الأديب الولائي قد بدأ مديحته العلوية بقوله (يا عين علياء العلي يا علي) الذي جعله ختاما له أيضا، وبهذه الإشارة نختم هذا اللقاء من برنامج (مدائح الأنوار) استمعتم له من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، وتقبلوا منا خالص التحيات ودمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة