البث المباشر

مديحة علوية للشيخ الشهيد علي ال رمضان

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 10:57 بتوقيت طهران

إّاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 365

بسم الله وله الحمد والمجد نور السموات والأرضين وأزكى صلواته المتواترات وتحياته المتناميات على صفوته الهداة محمد وآله النجباء.
السلام عليكم إخوة الايمان، كان من مظاهر إتمام الله لحجته البالغة بوجوب محبة وموالاة الوصي المرتضى والأئمة من ولده عليهم السلام، هو إقرار جميع المذاهب الإسلامية بصحة الإحاديث النبوية الواردة في فضائلهم وإجماع الإمة على نزاهتهم وسمو مقاماتهم وإعتراف حتى الأعداء بذلك.
هذه الحقيقة هي بعض ما تشتمل عليه المديحة العلوية والأبيات الولائية التي إخترناها لهذا اللقاء وهي من إنشاء العالم الزاهد والأديب المجاهد الشيخ علي آل رمضان الخزاعي الإحسائي، الذي استشهد بسبب ولائه لمدرسة الثقلين وتشيعه لأئمة العترة المحمدية – عليهم السلام -، حيث دبر له نواصب الوهابية مؤامرة إغتياله وقد ناهز الثمانين عاماً فاستشهد قتيلاً مظلوماً سنة ۱۲۷۰ للهجرة ملتحقاً بكوكبة الشهداء من علماء وشعراء الولاء رضوان الله عليهم أجمعين.
قال الشيخ علي آل رمضان رضوان الله عليه – في مدح الإمام علي عليه السلام:

تفرقت في الأنبياء البرره

فضائل تجمعت في حيدره

ومحكم الذكر بهذا شاهد

ينقله والسنة المطهرة

قد استوى الولي والعدو في

أوصافه فجل مولى صوره

أنظر إلى الدين تجد لواءه

هو الذي من طيه قد نشره

وانظر إلى الكفر تجد عموده

هو الذي بذي الفقار بتره

سل عنه عمرا من برى وريده

ومرحبا من بالتراب عفره

واستخبر الجيش غداة خيبر

من الذي إلى اليهود عبره

هو المراد بالرضا من ربه

من دون من بايع تحت الشجرة

شاهده ثباته وفرهم

يوم حنين والمنايا محضره

وشاهد آخر فتح خيبر

فهو له فضيلة منحصرة

أثابه الله به لصدقه

والصدق لا بد له من ثمره

وكم له من آية بينة

في الدين أضحت في الملا منتشره

لا يستطيع حصرها الخلق ولو

أفنى بصدق الجد كل عمره

وقد أراد الله أن يظهره

فهل يطيق أحد أن يستره ؟!

فاستمسكن بحيدر فإنه

للعروة الوثقى ومولى البرره

وأبشر بجام مترع تروى به

من كفه إذا وردت كوثره

ما قدروا الرحمن حق قدره

إذ وازنوا حجته بالفجره

يا غيرة الرحمن هل لحيدر در

من مشبه لمنصف قد أبصره

كلا ولكن كان ذا من عصبة

قد عميت عن رشدها فلم تره

هل أحدث الوصي من ذنب سوى

أن قد أطاع الله في ما أمره

ستعلمون في غد إذا رأى

الإنسان ما قدمه وأخره

وللشيخ الشهيد علي آل رمضان الإحسائي مخمسا والأصل لغيره:

بني المختار فضلكم جليل

و في تفصيله ضاق السبيل

ولكني بمجمله أقول

إليكم كل مكرمة تؤول

إذا ما قيل جدكم الرسول

لكم في مغنم المجد الصفايا

وفصل الحكم في كل القضايا

وأصلكم زكا في البرايا

أبوكم خير من ركب المطايا

وأمكم المطهرة البتول


رحم الله العالم المجاهد و الأديب الورع شهيد الولاء الشيخ علي آل رمضان الخزاعي من علماء الإحساء في القرن الهجري الثالث عشر، على هذه الأشعار الولائية الصادقة التي تلوناها لكم إخوتنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران في هذا اللقاء من برنامج مدائح الأنوار، شكراً لكم والسلام عليكم.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة