البث المباشر

الأديب مرتضي شرارة في مديحته لسادس أئمة العترة المحمدية

الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 14:08 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 110

له المجد والحمد مبدأ كل خير ومنتهاه والصلاة والسلام علي مصابيح هداه ومعادن رحمته ونداه وعطاه الصادق الامين محمد المصطفي وآله المنتجبين.
إخترنا لكم في هذا اللقاء من مجموعة القصائد الشاعر الولائي الإستاذ مرتضي شرارة العاملي، أبياتاً من قصيدتين الأولي في مدح ناشر السنة المحمدية النقية مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) والثانية في التشوق لظهور المهدي الموعود مولانا بقية الله المنتظر(عجل الله فرجه). قال الأديب مرتضي شرارة في مديحته لسادس أئمة العترة المحمدية:

اجعل فمي بذري الفصاحة ينطق

كي يبلغنك أي هذا الصادق

لكن ولو منح الفصاحة أبحراً

وأتي بها فيّاضة تتدفق

سيظل في مدح الإمام كأنه

قزم إلي قمم العلا يتشوق

خجل يراعي أن يسيل مداده

في ذكرمن ذكراه طودٌ شاهق

في ظلّ طودك للحضارة منبر

للعبقرية عندما تتفتّق

للعلم، للأخلاق، للقيم التي

تنمو كغابات بهدي تورق

حيث الحياة هناك يسري ماؤها

ولها بذاك الظلّ نبعٌ دافق

*******

أنت الإمام علي الوري ووليّهم

هل يبلغ الشعر المقام ويلحق

ما الشعرما الشعراء عند مقامكم

إلّا كجفن بالشموس يحدّق

والنّور أنتم والفضائل أنتم

والحقّ والنهج القويم الباسق

جئتم إلي الدنيا فجاء بهاؤها

وبناي آخركم تراها تصعق

أنتم أساس الكون أنتم شرطه

لولاكم ما كان كون يخلق

أقوالكم إلّا المواعظ والهدي

وفعالكم إلّا السداد المطلق

حركاتكم إلّا بنيّة طاعة

وسكونكم فكرٌ النهي المتعمّق

أسحاركم ميدان أدعية سمت

وضحاكمو سعي وهدي شيّق

أرواحكم تهوي الخشوع لخالق

وعظيم طاعته تروم وتعشق

حنّ الزمان لمثل مولد أحمد

فإذا بصادق آل بيته يشرق

في اليوم ذاته في ربيع الأوّل

فخر له بين الشهورمحقّق

للمولدين وعاء خير إنه

شهر علي كلّ الخليقة مغدق

أو ليس ذا معنيً تزامن مولدٍ

وبجعفر حفظت وظلّت تخفق

أما في قصيدته المهدوية فنجد الشاعر الولائي مرتضي شراره العاملي ينطلق من ذكري مولد إمام العصر (عليه السلام) ليحلق في أجواء الأمل الإلهي الموعود بأقامة دولة العدل الإلهي العالمية، فيقول:

رغم البلاء فإنّ الأرض تبتسم

في نصف شعبان حيث المولد العلم

حيث العدالة تنسي قيد معصمها

وفوق دمعتها البسمات ترتسم

حيث الشريعة رغم اليتم مشرقة

تنمو بأضلعها الآمال تزدحم

حيث انتظار أظلّ الشيب هامته

يعود فيه شباب الوعد يبتسم

حيث الحناجر وهي للأسي وترٌ

سعداً يصير بها في المولد النغم

حيث القلوب التي آلامها حمم

عنها يزول بنور المولد الألم

في نصف شعبان يبدو البدر في الق

فيه اكتمال مع الميلاد منسجم

حيث الكمال كمال الدين مرتهن

بمولد عبق ترنوله الامم

في نصف شعبان تاج العدل قد بدأت

فيه الجواهر رغم العتم تنتظم

والحق ضاعف من نشرالضياء به

والظلم آذن بالإهلاك والظلم

 

لله كم نعم تتري وكم منح

وبالظهورالضحي تتوّج النعم

كم من لسان براه الندب في شغف

وأضلع بلهيب الشوق تضطرم

متي ستظهر والأيام تسعدنا

والحزن يبرحنا والجرح يلتئم؟

متي ستظهر تفني كلّ طاغية

والزيف يكشف والتدليس والورم

نشفي غليلا من الأعداء محتقنا

إذمنهم سيّدي بالحق تنتقم

ونحن خلفك والشفاه لاهجة

بالشكرلله إذ قد حقق الحلم

يا رب عّجل ظهورا طال موعده

فالجور يسلك حيث تسلك القدم

لوصيغت السحب شعرا ما روت ظمأً

للمدح فيك فأني يقدر الكلم؟!

يضيء ثغر وشعرقد دكرت به

ويبرق الحرف والأوراق والقلم

أنت الإمام لأهل الأرض إنسهم

والجن بعد فهل ترقي لك القمم؟!

أنت الشفاء لسقم الأرض بلسمه

أنت الأمان لأهل الأرض كلهم

يطول شعري بحب الطاهرين وهل

محبة الآل في الأضلاع تنكنم؟!

عليك يا سيّدي مقدار غيبتكم

سلام صبٍّ مع التحنان ملتحم

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة