البث المباشر

قصيدة كاشف الغطاء في أبي الفضل العباس (ع)

الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 13:56 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 108

بسم الله وله الحمد والمجد علي جميل احسانه ومتواتر افضاله واسني الصلوات والتحيات علي معادن الرحمة وينابيع الحكمة المصطفي الاحمد وآله اولي السؤدد.
السلام عليكم ورحمة الله تحيه مباركه طيبه معكم في لقاء آخر من برنامج مدائح الانوار اخترنا لكم فيه قصيدة ومقطوعة في مدح العبد الصالح سيد الوفاء ابي الفضل العباس بن امير المؤمنين (عليهما السلام) وكلاهما لفقيهين عالمين من القرن الهجري الرابع عشر فالقصيدة من انشاء العالم الاديب الشيخ هادي كاشف الغطاء صاحب كتاب مستدرك نهج البلاغه وكتاب البرهان المبين فيمن يجب اتباعه من النبيين وكذلك كتاب اوجز الانباء في مقتل سيد الشهداء (عليه السلام) والمنظومة الحسينية توفي رحمه الله سنة ۱۳٦۰ للهجرة.
اما المقطوعة القصيرة فهي للعالم الورع والفقيه المجتهد البارع الشيخ محمد بن الحسين الخليلي مؤلف كتاب (في غريب القران) والمتوفي سنة ۱۳٥٥ للهجرة. نبدأ بقصيدة الشيخ هادي كاشف الغطاء حيث قال:

ابا الفضل قد اشبهت بالفضل حيدرا

اباك فآحرزت الفخار المخلدا

لانك انت الباب للسبط مثلما

ابوك علي كان بابا لاحمدا

وكان وزيرا للنبي مؤيدا

كما كنت للسبط الوزير المؤيدا

وصلت علي الاعداء صولته التي

تغادر شمل الظالمين مبددا

بسيف ابيك الدين كانت حياته

وكنت لسبط المصطفي في الوغي فدا

ابوك فدي الهادي النبي بنفسه

ولولاكم في الطف اودي به الردي

ولكنه من كيد اعدائه نجا

وبت علي وجه الصعيد موسدا

ظمئت وآرويت الثري من دمائهم

غداة غدا طعم الردي لك موردا

ويستمر الشيخ هادي كاشف الغطاء في مديحته لابي الفضل العباس (سلام الله عليه) عارضاً صوراً من شجاعته الايمانيه حيث يقول:

ومنك بسيف البغي ان قطعوا يدا

فقد كنت في المعروف اطولهم يدا

وصبر واقدام علي كل هائل

من الخطب يقوي الطير من جثث العدا

تزيد علي ضغط الحروب حماسه

كجوهره بالصقل زادت توقدا

اذا ما دجي ليل المنايا واظلمت

قساطلها اشرقت فيهن فرقدا

تسيرالي الهيجاء منك بجحفل

من العزم ماض ما وني او ترددا

وكنت معينا للحسين وناصراً

وبعدك لم يبصرمعينا ومسعدا

 

فيا ابن علي والعلا لك شيمة

لقد طبت مولودا كما طبت مولدا

حقيق بآن يغدو لك الدهر مآتما

به النوح لايزداد الاتجددا

وحق بآن تبكي عليك العلي دما

وتلبس جلبابا من الحزن اسودا

ابوك علي كان ارجحهم حجي

وابعدهم شاوا واقربهم جدي

ومن كآخيك السيد الحسن الذي

تجسم من نور النبوه والهدي

ومن كحسين والسيوف تنوشه

تقي نجدة صبرا اباء تجلدا

سننتم آباء الضيم بالطف للوري

وكنتم لمن يبغي المكارم مقتدي

ومن كمصابيح الهدي آل هاشم

بها ليل من لاقيت لاقيت سيدا

لقد ارخصوا منهم نفوسا نفيسة

بها يختم الذكر الجميل ويبدا

كانت هذه مديحة الشيخ هادي كاشف الغطاء لابي الفضل العباس بن امير المؤمنين (سلام الله عليهما) وابيات ثلاثة في التوسل الي الله عزوجل بباب الحوائج ابي الفضل (سلام الله عليه) وهي من انشاء الفقيه الورع الشيخ محمد بن الحسين الخليلي يقول فيها:

ابا الفضل هل للفضل غيرك يرتجي

وهل لذوي الحاجات غيرك ملتجي

قصدتك من اهلي واهلي لك الفدا

وهل يقصد المحتاج الا ذوي الحجي

لامر له قد عيل صبري اشقني

ولست اري الاك منه مفرجا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة