بسم الله وله الحمد والمجد العلي الاعلى والصلاة والسلام على اركان هداه القويم وانوار صراطه المستقيم محمد واله الطاهرين.
نخصص هذه اللقاء لمقطوعات في مدح من قال عنه سيد النبين (صلى الله عليه واله) ذكر علي عبادة وحب علي عبادة.
مع مدائح لامير المؤمنين (عليه السلام) لاثنين من ادباء الولاء هما العالم الشيرازي السيد علي بن أحمد الحسيني المكي الولادة والمقيم في الهند والمتوفى في شيراز سنة ۱۱۱۹ للهجرة وهو صاحب عدة من الؤلفات النافعة من كتاب السلافة وكتاب الدرجات الرفيعة وكتاب الطراز في اللغة.
أما الاديب الثاني فهو الفقيه الجليل والعالم الاديب علي بن عبد الله الشهير بعلي نظام الدولة وهو من مواليد العاصمة طهران وخريجي حوزة النجف الاشرف والمتوفى فيها سنة ۱۲۷۷ صاحب المؤلفات المتعددة في فقه أهل البيت (عليهم السلام).
نبدأ بالمديحة التالية للعالم الجليل السيد علي بن أحمد الملقب بأبن معصوم الشيرازي حيث يقول فيها:
امير المؤمنين فدتك نفسي
لنا من شانك العجب العجاب
تولاك الالى سعدوا ففازوا
وناواك الذين شقوا فخابوا
يمن الله لو كشف المغطى
ووجه الله لو رفع الحجاب
خفيت عن العيون وانت شمس
سمت عن ان يجللها سحاب
وليس على الصباح اذا تجلى
ولم يبصره اعمى العين عاب
لسر ما دعاك ابا تراب
محمد النبي المستطاب
فكان لكل من هو من تراب
اليك وانت علته انتساب
وفيك وفي ولائك يوم حشر
يعاقب من يعاقب او يثاب
بفضلك افصحت توراة موسى
وانجيل ابن مريم والكتاب
فيا عجبا لمن ناواك قديما
ومن قوم لدعوتهم اجابوا
ازاغوا عن صراط الحق عمدا
فضلوا عنك ام خفي الصواب
ام ارتابوا بما لا ريب فيه
وهل في الحق اذ صدع ارتياب
وهل لسواك بعد غدير خم
نصيب في الخلافة او نصاب
الم يجعلك مولاهم فذلت
على رغم هناك لك الرقاب
فلم يطمح اليها هاشمي
وان اضحى له الحسب اللباب
لئن جحدوك حقك عن شقاء
فبالاشقين ما حل العقاب
ومن ابيات الاديب العالم السيد علي ابن معصوم المكي الشيرازي في مدح الوصي (عليه السلام) للفقيه الاديب علي نظام الدولة الطهراني يشير في الاولى الى الشجاعة العلوية وقول رسول الله (صلى الله عليه واله): "ضربة علي يوم الخندق افضل من عبادة الثقلين". فقال (رحمه الله):
مقام علي يوم احد وخيبر
ومن قبل ذا عند الهزاهز في بدر
وفي يوم احزاب وقد جد جدهم
مقام علي حيث قام الى عمرو
علاه بلا مهل بسيف كأنه
شهاب يضئ الداجيات متى يسري
فخر صريعا كالثبير مجدلاً
وصيره شفعا بضربته الوتر
يسابق امضاء القضاء مضاؤه
وفيه قضاء الله حتما بذا يجري
وضربته النجلاء بالنص فضلت
على أعمال العباد الى الحشر
اليك من النار الحريق فرارنا
فأنت قسيم النار والخلد بالامر
وأنت الذي لم تلق خصمك عاريا
فكيف بالقاء الولي على الجمر
عليك سلام الله يا صهر أحمد
وأولادك الابرار والانجم الزهر
ونبقى مع العالم الاديب آية الله علي نظام الدولة حيث يقول (رحمه الله) في مديحة علوية أخرى:
علي أمير المؤمنين إمامنا
ومن نبتغي في حبه أجزل الأجر
ومن بعده شبلاه اشبال شبله
الابي الضيم بالبيض والسمر
الى ان تردى الموت حمراً ثيابه
فبدله ذو العرش بالسندس الخضر
من الله فيهم ظاهر كل آية
على ماله منهم من السبر في الستر
فطوبى لمن حاز للسعادة فائزاً
بتصديق ما لله فيه من السر
هم خير خلق الله بعد نبيه
وهم بالخصوص في النصوص أولا الأمر
فهل يهتدي في الدين إلا من اهتدى
بنور علي ثم أولاده الطهر