البث المباشر

مقطوعة لعبدالرحمن العبدروس وقصيدة للسيد مهدي الطالقاني

الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 11:01 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 96

بسم الله وله المجد والحمد العلي الاعلى نور السموات والارضين والصلاة والسلام على سراجه المنير والبشير النذير وآله أصحاب آية التطهير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ها نحن نلتقيكم على بركة الله في حلقة اخرى من برنامج مدائح الانوار، حيث نستنشق عبير الولاء ونحن نقرأ نماذج من أدب الولاء في مدح أصفياء الله (عليهم السلام) وقد اخترنا لكم في هذه الحلقة مستمعينا الافاضل أبياتا ً لإثنين من العلماء الاول من القرن الهجري الثاني عشر ومن أهل حضرموت اليمن وهو العالم الاديب ذي التصانيف الكثيرة الشيخ عبد الرحمن بن مصطفى الملقب بالعبدروس والمتوفى سنة ۱۱۹۲ للهجرة، والثاني هوالعالم الامامي الجليل مؤلف كتاب منهاج الصالحين في مواعظ الانبياء والاولياء والحكماء، وهو السيد الفقيه مهدي الطالقاني المتوفى في النجف الاشرف سنة ۱۳٤۳ للهجرة المباركة:
قال الاديب العالم الشيخ عبد الرحمن العبدروس مخمساً البيتين المشهورين في مدح امير المؤمنين (عليه السلام):

علي ناصر السنة

علي كاشف المحنة

علي من له المنة

علي حبه جنة

قسيم النار والجنة

أجل الاسخيا ودقا

وأعلى الانجبا مرقا

أمام الأوليا صدقا

وصي المصطفى حقا

أمام الإنس والجنة

ومن حضرموت اليمن ننقلكم أحباءنا مستمعي إذاعة طهران الى النجف الاشرف وقصيدة للسيد الفقيه مهدي الطالقاني في مدح أمير المؤمنين عليه السلام والعترة المحمدية يقول في بعض ابياتها:

هو حيدر الكرار صنو المصطفى

أعلى الورى قدراً وأعظم منزلا

وهو المقوّم شرعة الاسلام من

بوجوده وجه الوجود تهللا

حامي الحقيقة خير أواه به

باهي النبي المصطفى وتبهّلا

ليث الكريهة إن سطا في جحفل

ضاقت على ابطالها رحب الفلا

ساقي الخلائق سلسلاً من حوضه

يسقي الذي يهوى ويمنع من قلا

فبه أتم الله نعمته على

هذي العباد ودينهم قد أكملا

 

أنت الذي فصلت مجمل شرعه

لولاك لم يك للعباد مفصلاً

لك تنتمي أقمار عز ٍ قوموا

دين النبي وحللوا ما حللا

هم معشر أجر الرسالة حبهم

وولاؤهم يا حبذا ذاك الولا

هم علة الاكوان لولاهم لما

خلق المهيمن من ملاء أو خلا

تلك الحقيقة كوّنت من نوره

فأنارت السبع السماوات العلى

في فترة من رسله بعثت لنا

تحكي طرائقها الطراز الأولا

ويتابع السيد الفقيه مهدي الطالقاني مديحته لأهل بيت النبوة (عليهم السلام) مشيراً الى مضمون الاحاديث الشريفة المروية من طرق الفريقين بشأن أخذ الميثاق بالتمسك بولايتهم في عالم الذر، فيقول رضوان الله عليه:

وعلى الورى فرض الولاية عندما

نادى الست بربكم قالوا بلى

أفهل ترى في الكون من مثلٍ لهم

ولنوره بهم المهيمن مثلا

غُرّ كأمثال النجوم زواهر

يهدي بها السارون ليلاً أليلا

جعل الصلاة عليهم رب العلى

شطر الصلاة بدونها لن تقبلا

ولقد ابانوا كل مشكلةٍ فهم

مشكاة اسرار تحلّ المشكلا

تلقى على مرّ الدهور وطولها

منهم إماماً أو نبياً مرسلا

إن عمّ جدب فالنوال شعارهم

والحلم ديدنهم إذا عظم البلا

لئن ابتلوا بنوائب الدنيا فذو

العلياء لا ينفك فيها مبتلى

إن مثلت عيناك شخصا منهم

لم تلف الا الألمعي الأمثلا

هاهي المدامع داعياً لله في

طوال الليالي حامداً ومهللا

ونراه والاملاك محدقة به

ملكاً باعباء الخلافة مثقللا

تاه الخلائق في معالي شأنهم

بعض به تاهوا وبعض قد غلا

في محكم القرآن أجمل نعتهم

رب العلى طوراً وطوراً فصلا

ونشرت شطراً من معاليهم ولم

أرقب لعمر ابي عداة عُذلا

قل للعذول عمى لعينك هل ترى

تخفي ضياء ذكاء أو صبح جلا

إنا أناس لم ندع نهج الهدى

إن كثر الساعي بنا أو قللا

تترى من الله الصلاة عليهم

ما إن همى صوب الغمام وأسبلا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة