وتشمل المكسرات الثمار والمحصولات الزراعية الحاملة للبذور المؤهلة للتجفيف وحفظها لفترة زمنية أطول، التي توفر كل ما يحتاج اليه جسم الانسان من الفيتامينات وقيمة غذائية عالية.
ومن أبرز المكسرات الفستق والبندق وبذور عباد الشمس واليقطين وفستق العبيد واللوز والفول السوداني والجوز والحمص، وكذلك بذور الفواكه المجففة كالزبيب والبرقوق والخوخ والمشمش والكرز والتمر والتين، تصنف أيضاً في عداد المكسرات.
وكان يتم انتاج هذه المحاصيل في الماضي بطرق محلية تقليدي، تلبية لحاجات المستهلكين، وبمرور الزمان تطور استخدام التقنيات المستعملة فأتاح فرصة لإنتاج المكسرات بصورة مكثفة والتسويق لها داخلياً وخارجياً. وشكل هذا الأمر صناعة جديدة تعرف بـ«صناعة المكسرات»؛ ما جعل ايران تحتلّ خلال سنوات المرتبة الأولى في انتاج المكسرات وتصديرها.
وكانت للمكسرات والفواكه المجففة مكانة خاصة في حياة الايرانيين حتى ثقافاتهم قديماً، حيث كانت المكسرات بارزة لتقدم في اكثر المراسم والمهرجانات والاحتفالات الدينية والوطنية التي كانت تشهدها ايران في ماضيها العريق.
وكانت المكسرات والفواكه المجففة ترمز الى الثقافة والحضارة الايرانيتين منذ القدم الى يومنا هذا، وهذا ما نراه أيضاً اليوم في بعض الطقوس والمراسم التقليدية السائدة عند الايرانيين مثل عيد رأس السنة (النوروز) وأطول ليلة في السنة ليلة (يلدا).
ونظراً لوجود حدائق شاسعة لزراعة الفستق في ايران، يحتل الفستق الايراني المدرج في سلة المكسرات المصدرة، مكانة مرموقة وشهيرة في الأسواق العالمية.
يذكر أن أجود أنواع المكسرات والفواكه المجففة الايرانية يعود الى محافظتي خراسان وأذربيجان الايرانيتين.