يعود بناء هذا الجسر الى حوالي قبل 75 سنة ومن عجائب هذا الجسر أنه لم يستخدم في إنشائه أي شيء معدني او فلزي؛ وان المواد الانشائية المستخدمة في بنائه هي عبارة عن أدوات عادية جداً مثل الديناميت وآلة المثقاب اليدوي.
تم بناء جسر ورسك من مزيج الاسمنت والرمل والطابوق، ولم يستخدم فيه أي قضيب حديدي، فيمكن القول ان الجسر بني من الخرسانة غير المسلحة.
يقع جسر ورسك في طريق سكة الحديد الذي يربط الشمال بالجنوب. الفوهة القوسية الرئيسية للجسر 66 متراً ويبلغ ارتفاعه من قاع الوادي 110 أمتار ليصل اجماليه الى 4500 متر مكعب، والارتفاع العام للجسر 86 متراً.
جسر ورسك يربط جبلي «عباس آباد» الكبيرين الوعرين ببعضهما البعض.
جسر ورسك من روائع منجزات شركة «Kampsax» الدنماركية للأعمال الهندسية، وتم بناؤه من قبل المهندسين الألمان والنمساويين مع تقديمهم ضمانة لمدة 70 عاماً.
عرف هذا الجسر في الحرب العالمية الثانية بـ «جسر النصر». في خضم الحرب العالمية الثانية وعند دخول قوات الحلفاء في ايران، اعتبر قادة الحلفاء أنّ أحداً من اسباب انتصارهم في هذه الحرب يعود الى سكة الحديد العامة في ايران.
جسر ورسك وفضلاً عن امتلاكه لمكانة خاصة في صناعة النقل والشحن في ايران، من الجاذبيات السياحية في البلاد أيضاً.
لبناء هذا الجسر العظيم، قدمت عروض مختلفة لاستخدام مواد إنشائية، وأخيراً تمت المصادقة على اكثر المواد الانشائية اقتصادياً.
يعدّ جسر ورسك حالياً في عداد أهم الأعمال الفنية – الهندسية لصناعة سك الحديد في شمال ايران.
جدير بالذكر ان المهندس السويسري «هانس اتوناتر» كان مشرفاً على عملية المهندسين المصممين لمشروع بناء الجسر. وكان للمهندس «اتوناتر» دور أساس في تصميم مشروع جسر ومحطة سكة الحديد وبنائهما في العاصمة السويسرية برن.
كان «هانس اتوناتر» (1856-1954) نابغة في علم الرياضيات وبناء الجسور وهو خريج جامعة زوريخ الصناعية في سويسرا، والذي أشرف على عملية فريق من المهندسين فيما يخصّ تصميم ومحاسبات انشاء جسور سكة الحديد العامة في ايران وكذلك جسر ورسك.