وأعلنت عدد من المحافظات في وسط وجنوب البلاد فرض حظر التجوال، وهي البصرة وواسط، وذي قار، والديوانية، والمثنى.
من جهته، أكد محافظ واسط، محمد جميل المياحي، الجمعة، نشر كاميرات مراقبة بمناطق التظاهرات لتشخيص الخروق.
وقال المياحي، إنه "جرى نشر كاميرات مراقبة في جميع المناطق التي تشهد تظاهرات لتشخيص الخروقات".
وأضاف، أن "هناك من يريد اختراق التظاهرات من أجل خلق حالة فتنة بين المواطنين والقوات الأمنية".
بدوره أفاد مصدر أمني، بأن حصيلة المصابين بين صفوف القوات الأمنية والمتظاهرين خلال التظاهرات في محافظة البصرة بلغت 70 مصابا جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع ورمي الحجارة، مشيرا إلى وصول تعزيزات عسكرية إلى مقر حكومة البصرة، مع استمرار التظاهرات.
وأكد قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي، أن "القيادات الأمنية أصدرت توجيهات بعدم استخدام العتاد الحي ضد المتظاهرين.. التوجيهات كانت واضحة جدا من قبل القائد العام للقوات المسلحة للقيادات العليا بعدم استخدام العتاد الحي مهما كانت الأسباب".
وأضاف، أن "القطعات العسكرية صبرت حول بعض المتظاهرين الذين حاولوا عبور الأسوار الأمنية، وأن جميع القطعات العسكرية دون استثناء والضباط المشرفين عليهم ليس لديهم قنابل أخرى غير المسيلة للدموع"، مؤكداً أن "أعداد المصابين الذين وصلوا المستشفيات بحدود 200 شخص، أغلبهم مصابين بحالات اختناق بقنابل الغاز المسيلة للدموع".
ودعا قائد عمليات بغداد، المتظاهرين، إلى "الحفاظ على السلمية وعدم الانجرار للعنف وعدم الاحتكاك بالقطعات الأمنية"، مشددا: "لن نجامل مع أية حالة إساءة للمتظاهرين أو القطعات الأمنية".
وتابع، أن "منتسبا بإحدى دوائر المرور في السعدون كان يحمل مسدسا أثناء التظاهرات، وألقي القبض عليه من قبل بعض المتظاهرين والقطعات العسكرية".
وبين المحمداوي: "حريصون على أن تكون الحياة طبيعية وحماية المتظاهرين لأوقات طويلة"، مطالبا كل الجهات السياسية وكل المعنيين بالأمر بـ"الوقوف مع الشعب".
وشهدت العاصمة العراقية بغداد وعدد من محافظات الجنوب والوسط احتجاجات مطالبة بمحاربة الفساد وتوفير فرص عمل، تخللتها مواجهات مع رجال الأمن أدت إلى إصابة عدد من المدنيين ومنتسبي الأمن.