البث المباشر

العالم الأديب السيد علي بن معصوم صاحب كتاب (السلافة)

الأربعاء 23 أكتوبر 2019 - 13:02 بتوقيت طهران
العالم الأديب السيد علي بن معصوم صاحب كتاب (السلافة)

إذاعة طهران- من المدائح النبوية: الحلقة 14

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي اكرم محمداً بمقام الوسيلة العظمى وأكرمنا بأن جعلنا من أمته (صلى الله عليه وآله).
السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله وبركاته لعكم تعلمون أنّ من المقاصد الأساس التي اشتملت عليها كثيرٌ من بدائع المدائح النبوية، التواصل مع النبيّ الخاتم (صلى الله عليه وآله) بالإقرار بعظيم منزلته والتوسّل به الى الله عزّ وجلَّ.
ومن جميل البدائع التي أظهرت هذا المقصد السامي، بديعة العالم الأديب السيد علي بن معصوم صاحب كتاب (السلافة) الأدبي، والمتوفى سنة ألف ومائة وعشرين للهجّرة ... نقرأ لكم فيما يلي بعض أبياتها.

 



قال السيد علي بن معصوم ـ رحمه الله ـ مشيراً الى كرامة زيارة النبيّ الاكرم (صلى الله عليه وآله) والتواصل معه، قال:

نعم، قد بلغت القصد فانتظر الوعدا

وإن نلت هذا القرب لا تختش البعدا

ظفرت على الايام بالأمل الذي

تسامى مداه في السعادة وامتدا

بسوح لو الأفلاك كانت مقرّها

لما أثرت نحساً ولا فارقت سعدا

بسوح النبيّ المصطفى مظهر الهدى

ولولاه ما قام الوجود من المبدا

حللت مقاماً لو تصوّرت قدره

رأيت وجيب القلب في الصدر لا يهدا

 

 



ثم ينتقل صاحب السلافة ـ رضوان الله عليه ـ الى مخاطبة الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) متوسّلاً به الى الله عزَّ وجلّ ومحققاً أحد أبعاد الزيارة، قال:

أتيتك يا خير النبيين زائراً

وحاشاك تولي زائراً أمّك الصدّا

وإني لأهل إن اردّ بخيبة

وأنت فأهلٌ بعد، أن لا أرى الردّا

فمثلي عبدٌ أوبقته ذنوبه

ولا مثل مولاي الذي ستر العبدا

على أنّ لي قلباً قسا فلو أنه

حديدٌ لدى داود لم يستطع سردا

على ذلك دهري لم يزل بيد أنه

جديرٌ بأن يلقى الهداية والرّشدا

 

 


ويختم السيد علي بن معصوم ـ رضوان الله عليه ـ بديعته ببيان الثمار المباركة للتوسّل الى الله عزَّ وجلّ بحبيبه المصطفى (صلى الله عليه وآله) مخاطباً لنبيه الرسول الكريم بعد أن أهدى له الصلاة عليه:

أتل وأنل فالعبد راج وخائفٌ

فيا قبح ما أسدى ويا حسن ما اهدى

ففاز بنصر الله جيش رجائه

ومازال يحوي النصر من بكم استعدا

أمولاي قد جلّت لديك مطالبي

وقد كثرت عدّاً فجاوزت العدّا

وأنت به أدرى وحسبي علمه

فسيّان ما أخفى بياني وما أبدى

وأرجو بمثواك الشريف تردّداً

إليك المطايا لا تزال بنا تحدّى

عليك صلاة الله ثمّ سلامه

سلاماً أفاد العنبر النشر والوردا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة