وفي مقابلة خاصة، وصف جاك سترو الثلاثاء، انسحاب ترامب من الاتفاق النووي بانه سلوك شخصي ومؤسف، وقال إنه ينبغي إيجاد طريقة للتغلب على هذا الموقف.
وقال وزير الخارجية البريطاني السابق، في إشارة إلى الفوضى وهزيمة سياسات واشنطن في الشرق الأوسط، لقد انسحب ترامب من الاتفاق النووي من جهة، وأعاد فرض العقوبات على إيران؛ ومن ناحية أخرى يريد توقيع اتفاق جديد مع إيران، فيما بامكانه أن يرى حتى من على شاشات التلفزيون أن استراتيجيته في الشرق الأوسط قد فشلت وأن سياساته أدت إلى فقدان النفوذ الأمريكي في المنطقة.
في الوقت نفسه، اقترح سترو، أنه ينبغي على إيران والولايات المتحدة العمل سويا للحفاظ على الاتفاق النووي، ولكن في هذا التفاعل، سيتعين إجراء الكثير من مفاوضات خلف الأبواب المغلقة في اطار بناء الثقة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان ترامب على استعداد لرفع العقوبات عن إيران، كرر سترو اقتراح إجراء محادثات وراء الكواليس ، موضحا: لقد صرح الرئيس الإيراني وقائد الثورة بوضوح أنهما لا يتفاوضان من موقع الضعف والأمريكان يدركون جيدا الفخر والعزة الوطنية الإيرانية.
واستذكر وزير الخارجية البريطاني السابق أن ترامب غادر الاتفاق النووي دون مبرر وعليه أن يعمل من خلال مفاوضات وراء الكواليس للعودة الى الاتفاق.
وقال : إذا أراد ترامب إبرام صفقة جديدة مع إيران، فإنه يمكن أن يجد طريقا من خلال هذه المفاوضات من وراء الكواليس، على سبيل المثال، عليه ان يخبر إيران بالخطوات التي يحتاجها لبناء الثقة في رفع العقوبات، وأشار سترو إلى أن هذه هي أفضل طريقة لإدارة المشكلة.
ورداً على سؤال حول مستقبل الاتفاق النووي، قال سترو إنه يتفهم عدم رضا إيران عن الاتفاق، لكن من وجهة نظره ، من المهم ألا تتخذ إيران المزيد من الخطوات لتخفيض التزاماتها بموجب الصفقة ، حتى لا تمنح المعارضة ذريعة.
الجدير بالاشارة الى أن إيران بدأت عملية تقليص التزاماتها تجاه الاتفاق النووي على ثلاث مراحل، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وبسبب فشل الدول الأوروبية في الامتثال التام للصفقة النووية.
كما حذر وزير خارجيتنا محمد جواد ظريف مؤخرا من اتخاذ مزيد من الخطوات إذا فشلت الأطراف في العودة إلى التزاماتها.
في جزء آخر من المحادثة، أيد وزير الخارجية البريطاني السابق مبادرة هرمز للسلام، التي طرحها رئيس الجمهورية حجة الإسلام حسن روحاني في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبرها ضرورة للوصول الى الأمن الشامل في المنطقة.
في قمة للأمم المتحدة، دعا الرئيس الإيراني جميع البلدان المتأثرة بالتطورات في الخليج الفارسي ومضيق هرمز إلى الانضمام إلى مبادرة هرمز للسلام أو مايسمى تحالف الأمل.
وقال جاك سترو: يتعين على دول الخليج الفارسي إبرام اتفاقية أمنية جديدة تضمن حرية المرور في الممرات المائية الدولية، إذن ما فعله الرئيس روحاني في نيويورك أمر حاسم للتوصل إلى اتفاق.
وصرح : خطة الرئيس الإيراني يجب أن تقرها جميع دول الخليج الفارسي، خاصة البحرين و السعودية ، وهم يفهمون أن هذا سيكون في صالحهم.