ابن راشد وبحسب الصحيفة متهم بمحاولة “إرعاب” جيرانه الأسكتلنديين بسبب ما يخطط له من بناء نزل للصيد في مزرعته بالمرتفعات الأسكتلندية الذي تبلغ مساحته 63.000 فدان، ويرغب الشيخ محمد راشد آل مكتوم، 70 عاما ببناء نزل في قصره بويستر روس، إلا أن جيرانه اشتكوا من أن هذا مضر للمجتمع المحلي وجمال المنطقة.
وقال أحد السكان إن محاولات الشيخ الحصول على خطة للبناء يمكن “النظر إليها بأنها استفزازية”.
وكان الشيخ قد حصل على رخصة بناء 28 غرفة نوم في مزرعته بإنفرنيت بشكل يجعل من غرفه 58 غرفة، وقام بتغيير الخطة المقدمة للنزل للمرة الرابعة وخفض عددها من تسعة. وسيتم استخدام النزل الذي أسماه باترميغان لحفلات الصيد وسيحتوي على 6 غرف نوم وغرفة طعام ومكان للجلوس وغرفة لخزن الطعام وسلم درج. والمزرعة التي تبلغ مساحتها 31.500 ملعب كرة قدم فيها قصر مكون من 14 غرفة و3 مهابط للطائرات ونزل للصيد مكون من 16 غرفة نوم فاخرة بالإضافة لحمام سباحة ومركز تدريب للرياضة.
وقال رودريك ماكلويد (70 عاما) والذي يعيش إلى جانب النزل المقترح “إن التصميم للحصول على رخصة بناء إلى جانب ملكي تصل لحد الاستفزاز، على أمل إجبار الانتقال وترك منطقة فارغة لملاك الأرض لبناء ما يشاؤون عليها”. وأضاف: “هذه سرقة أراضٍ بحجم ما قام به ترامب. هل أصبحت الأولوية للأثرياء بصورة خيالية على سكان المرتفعات؟”.
وقال ماكلويد إن الخطط لتشجير المنطقة سيمنع النور عن أملاكه، فيما ستطل نوافذ النزل المقترح على بيته. وأضاف أن الطريق المؤدي إلى بيته ليس مناسبا للشاحنات والسيارات التي ستقوم بعملية البناء. وتقول الصحيفة إن السيدة فيكتوريا ماكميكن هي واحدة من بين 30 من المواطنين في المنطقة ترفض الخطة. وقالت إن النزل “سيؤثر على الأسعار” ويترك أثره على السكان.
وقالت السيدة جين ماكري إنه من “غير المناسب” بناء نزل “قريبا جدا من الحي في وقت لديك فيه فدادين كبيرة لاستخدامها”. وقال إن مزرعة إنفرينيت تحظى بجمال طبيعي باهر ويجب الحفاظ عليها وعدم تشويهها ببناء غير ضروري”.
ووصفت السيدة دي كير البناء المقترح بأنه “قذى في العين” و”لا يتعاطف بالكامل” مع المناخ المحلي وسكانه. أما كارول إنغليس فقد قالت إن التصميم الجديد مخادع ومضلل أيضا بارتفاع 9 أمتار وتم تقديمه على أنه مبنى من طابق ونصف. و”وهذا ليس تطويرا عاديا ولكنه مفرط في البناء وضار بالمكان”.
وكان الشيخ محمد الذي قدم الخطة المعدلة إلى مجلس المرتفعات قد اشترى البناء قبل 20 عاما بمبلغ وصل إلى مليوني جنيه إسترليني. وتستخدمه عائلته المكونة من 30 فردا كمصيف بعيدا عن حرارة دبي التي تصل إلى 50 درجة مئوية في الصيف. ويخوض الملياردير ومؤسس إسطبل غادولفين لسباق الخيول معركة للحصول على حضانة ولديه من الأميرة هيا الحسين (45 عاما) التي هربت إلى لندن. وخلف شقيقه عام 2006 ليصبح حاكما لدبي ورئيسا لوزراء الإمارات العربية المتحدة.
وفي الخطة التي قدمتها شركة كولين أرمسترونغ المعمارية، وصفت النزل الجديد بأنه للاستخدام الخاص لصاحب الأرض ومكان إقامة الضيوف ولن يكون مشغولا طوال الوقت. وجاء في الخطة: “لا نتوقع زيادة في حركة السيارات أكثر من الحركة الموجودة حاليا بعد إكماله”.
أما بالنسبة للنزل فإن معظم الزيارات للمكان تتم إما بالحافلات أو الطائرات المروحية التي يدعمها أسطول من ست سيارات دفع رباعي لفريق الصيد من الزوار”. وجاء في الوثائق المعدلة أيضا: “بالنظر لقربه من المناطق السكنية في الغرب، فقد تم التخطيط له بعناية وبعيدا” عن الحي وبدون نوافذ تطل على الشرق. وفي الوقت الحالي فالأمر بيد مجلس المرتفعات ليقرر في الأمر.