وقال السيد علاء الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي بالعراق في كلمته، ان للامام السجاد عليه السلام تراث اخلاقي وعقائدي وفكري يتصل بالمعرفة الالهية، مبينا ان هذا التراث غير محتكر بل انه مقدم امام جميع الاديان واصناف البشر في العالم على طبق من ذهب.
ودعا الموسوي الجميع الى ضرورة الرجوع الى هذا النهر العظيم المتمثل بائمة اهل البيت عليه السلام، محذرا من وجود مكونات اقتصادية واجهزة مخابراتية تعمل ضد الانسانية جمعاء وتدعو الى تهديم عوامل الرجولة والاستقامة وحذف عوامل البناء للانسانية.
وبين ان تلك المكونات والاجهزة تريد افساد المجتمع وبالخصوص الشباب وتدفعهم للكسل والابتعاد عن العمل فضلا عن ابعاد المجتمع عن مناشئ الرحمة والانسانية، مبينا ان تلك المكونات والاجهزة تقوم باستثمار مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته اشار الشيخ رائد الحيدري في كلمة الامانة العامة للعتبة الحسينية الى ان الامام السجاد عليه السلام لجأ بعد التضيق الذي مورس ضده الى استخدم الدعاء للحفاظ على الفكر والايمان الذي جندت الدولة جميع الامكانات ضده.
واضاف ان الامام وجد ان الظرف السياسي والاعلامي لا يسمح بطرح الفكرة بشكل مباشر فلجأ الى انجح طريقة لطرحها من خلال الدعاء لتوجيه الامة نحو الرشاد، الى جانب استثمار الدعاء في التربية وحث الناس على التواضع بطابع فلسفي رائع.
وشهد الهرجان تكريم عدد من الخطباء من رواد المنبر الحسيني تثمينا لدورهم وهم كل من السيد مرتضى القزويني والشيخ باقر المقدسي والشيخ مرتضى الشاهرودي والسيد جاسم الطويرجاوي.
الجدير بالذكر ان المهرجان الذي يقام بالتزامن مع حلول ذكرى شهادة الامام السجاد عليه السلام حمل في هذا العام عنوان (العدالة الاجتماعية في رسالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام)، وشهد مشاركة وفود من قوميات وطوائف واديان متعددة من (14) دولة عربية واجنبية من بينها بريطانيا وفرنسا وفنلندا والمانيا وايرلندا وجورجيا والهند وماليزيا وتركيا والمغرب وليبيا وتونس والجزائر ولبنان .