البث المباشر

تلاوة القرآن على كل حال والفوز ببركاته

الإثنين 23 سبتمبر 2019 - 08:49 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- من بركات القران: نقدم لكم الحلقة 21 من هذا البرنامج والتي تحمل عنوان" تلاوة القرآن على كل حال والفوز ببركاته "

السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله
محور حديثنا في هذه الحلقة من البرنامج هو تلاوة القرآن على كل حال كوسيلة مهمة أكدتها النصوص الشريفة للفوز ببركات كتاب الله المجيد.. تابعونا مشكورين.


نبدأ اللقاء إخوة الإيمان بتطييب أرواحنا بقراءة طائفة من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الحاثة على تلاوة القران أولاً وأن تكون هذه التلاوة مستمرة على كل حال ثانياً.
فمن هذه الآيات الكريمة قوله عزّ من قائل في أول سورة المزمل:
" يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ{۱} قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً{۲} نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً{۳} أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً{٤} إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً{٥} ".
وكذلك قوله وهو أصدق القائلين في آخر هذه السورة المباركة:
" إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ...".(المزمل)۲۰
وكما تلاحظون أعزاءنا فالآيات الكريمة صريحة في الدعوة لتلاوة القرآن بما تيسر للمؤمنين في مختلف حالاتهم حتى عند المرض أو الضرب في الأرض بهدف الكسب أو عند الجهاد في سبيل الله.
وكل هذا الحث لأن بتلاوة كتاب الله يتأهل قلب المؤمن لنزول القول الثقيل من الله عليه أي أن تلاوة القرآن مقدمة للفوز بالعلم الالهي الالهامي من لدن الله تبارك وتعالي.


أيها الأخوة والأخوات، أما من السنة النبوية المطهرة فنختار من كلماتها النورانية النماذج التالية؟ قال رسول الله – صلى الله عليه وآله –: " أفضل العبادة قراءة القرآن"
وقال – صلى الله عليه واله –: " ولتالي آية من كتاب الله خير من تحت العرش".
وقال – صلى الله عليه واله –: " يدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة".
وقال أيضاً – صلى الله عليه وآله –: " إن الله تعالى يحب ثلاثه أصوات [ الى أن قال ] وصوت قارئ القران وصوت الذين يستغفرون بالأسحار".
وقال – صلى الله عليه وآله – ضمن وصية جامعه لوصيه الإمام المرتضى علي بن أبي طالب –عليه السلام–: " وعليك بتلاوة القرآن على كل حال".

و تستمر هذه الوصايا المحمدية في كلام الوصي المرتضى فقد روي عنه – عليه السلام – حثّ المحمديين على تلاوة القران بأستمرار في أحاديث عدة منها قوله: " ليكن كل كلامكم ذكر الله وقراءة القرآن، فإن رسول الله – صلى الله عليه وآله – سئل: أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال: قراءة القران وأن تموت ولسانك رطب من ذكر الله".
وروى الزهري: قال: قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام: أي الأعمال أفضل؟ قال: الحال المرتحل، قلت: وما الحال المرتحل؟ قال: فتح القرآن وختمه، كلما جاء بأولّه إرتحل في آخره.
وقد روى الصدوق في كتاب ثواب الأعمال المعنى نفسه عن الإمام الصادق – عليه السلام – قال: إن رسول الله – صلى الله عليه وآله – سئل: أي الرجال خير؟ فقال – صلى الله عليه وآله –: " الحال المرتحل" قيل: وماالحال المرتحل يا رسول الله، قال – صلى الله عليه وآله– : " الفاتح الخاتم الذي يقرأ القرآن ويختمه، فله عند الله دعوة مستجابة ".
وروي عن الإمام الباقر – قال: " إنما شيعة علي...كثيرة صلاتهم كثيرة تلاوتهم للقرآن".

أعزاءنا المستمعين، والنتيجة التي نخلص إليها من التدبر في النصوص الشريفة المتقدمة قرآناً وسنة هي:
أولاً": أنها تعتبر تلاوة القرآن من علائم أهل الأيمان وتحث بكل وضوح على الإكثار منها لأنها من وسائل الفوز بالخير الإلهي.
ثانياً": وتأمر هذه النصوص الشريفه المؤمنين بالإلتزام بتلاوة ما تيسر من القران الكريم في جميع أحوالهم.


وتبقى هنا قضية مقدار ما يتلوه المؤمن من كتاب الله، وهذه نوكل الحديث عنها الى الحلقة المقبلة من البرنامج بأذن الله ونكتفي هنا بالإشارة الإجمالية الى أن النصوص الشريفة تأمر بالإكثار من تلاوة القرآن ولكن مع أداء حق تلاوته من توفر الخشوع والتدبر في آياته.


رزقنا الله وإياكم حب القرآن وتلاوته على كل حال ببركة التمسك بولاية محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
شكراً لكم أحباءنا مستمعي إذاعة طهران على جميل المتابعة لحلقة اليوم من برنامج من بركات القرآن دمتم بكل خير والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة